أضخم مشروع إماراتي لتزويد جنوب غزة بالمياه المحلاة من مصر

الثلاثاء 15 يوليو 2025 - 07:05 م

أضخم مشروع إماراتي لتزويد جنوب غزة بالمياه المحلاة من مصر

عبد الله الغافرى

كشفت عملية "الفارس الشهم 3" في الإمارات عن بدء مشروع إنساني جديد لإيصال المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة. يأتي هذا المشروع ضمن جهود مواجهة أزمة المياه العالقة في القطاع. سيتم نقل المياه عبر خط ناقل جديد يُعد الأكبر من نوعه، كجزء من التدخلات العاجلة لمواجهة الكارثة المائية هناك.

أُعلن عن المشروع خلال مؤتمر صحفي في مقر مصلحة مياه بلديات الساحل في دير البلح. سيتم إنشاء خط مياه بطول 6.7 كيلومتر وقطر 315 ملم، يربط بين محطة التحلية التي أقامتها الإمارات في الجانب المصري وأماكن النزوح بين محافظتي خانيونس ورفح.

يهدف هذا المشروع إلى خدمة 600 ألف نسمة من المتضررين، بتوفير 15 لترًا من المياه المحلاة لكل فرد يوميًا. يأتي ذلك لتعويض النقص الحاد في المياه الناتج عن تدمير 80% من البنية التحتية للمياه في غزة بسبب الأحداث الصعبة المتواصلة.

أكد شريف النيرب المتحدث الإعلامي باسم عملية "الفارس الشهم 3" بغزة أن "المشروع ليس فقط استجابة طارئة لأزمة العطش، بل هو جزء من نهج إماراتي دائم لدعم الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الأزمات المستمرة التي يعيشونها".

وأضاف أن الإمارات دائمًا كانت في المقدمة لدعم غزة، بدءًا من إنشاء محطات التحلية مرورًا بتوفير صهاريج المياه، وحفر الآبار وصيانة الشبكات وانتهاءً بالمشاريع الحيوية لتأمين مياه الشرب للمناطق الأكثر تضررًا.

أبدى المهندس عمر شتات شكره العميق لدولة الإمارات التي لم تتوقف عن دعم قطاع غزة عبر مشاريع كبرى وبدعم متواصل، مما سهل عمل البلديات ووفر الخدمات الأساسية في ظروف بالغة التعقيد.

أشاد خليل أبو شمالة، ممثل المجتمع المدني في غزة، بالدور المهم لدولة الإمارات في دعم القطاع. ووصف المشاريع الإنسانية بأنها تمنح السكان فرصة حقيقية للحصول على مياه صحية وآمنة، مما يُعزز قدرتهم على مواجهة الأزمات المتعددة التي يواجهونها.

يعتبر هذا المشروع حلقة جديدة ضمن سلسلة المبادرات التي تنفذها عملية "الفارس الشهم 3" لمعالجة تداعيات انهيار البنية التحتية. وتستمر الجهود لتخفيف الأزمات الإنسانية وتعزيز صمود السكان في غزة.


مواد متعلقة