علماء يحققون في صخرة غامضة على سطح المريخ: أصلها مجهول!

اكتشاف "صخرة غريبة" على سطح كوكب المريخ أثار موجة من التساؤلات والتكهنات بين العلماء، وجدد الجدل حول ما إذا كانت ترمز لوجود كائنات فضائية على الكوكب الأحمر، أو ربما في مكان لم يكتشفه الإنسان بعد. اللافت في هذه الصخرة أنها تحتوي على نسبة عالية من المعادن.

وأشار العلماء إلى أن هذه الصخرة غريبة عن كوكب المريخ، وليس لها علاقة بطبيعته، بل جاءت من مكان مختلف غير معروف. جاءت هذه المعلومات من تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، حيث ذكرت أن الصخرة المريبة عُثر عليها بواسطة مركبة "بيرسيفيرانس".

وتقع هذه الصخرة بالقرب من حافة فوهة جيزيرو، التي يبلغ عرضها 45 كيلومتراً، ويعتقد الخبراء أنها ربما كانت موطناً للحياة في وقت سابق. يبلغ عرض الصخرة 80 سنتيمتراً (31 بوصة)، وقد احتلت الأنظار بمظهرها "المنحوت"، بحسب علماء "ناسا".

أفادت وكالة الفضاء الأميركية أن الصخرة على الأرجح تأتي من أصل آخر في النظام الشمسي. استخدم العلماء جهاز "سوبر كام" لقياس تركيب الصخرة عن طريق تسخين جزء صغير منها باستخدام ليزر قوي. وأُظهرت النتائج أن الصخرة، التي أُطلق عليها اسم "فيبساكسلا"، تحتوي على نسبة عالية جداً من الحديد والنيكل.

هذا الاكتشاف لفت الانتباه، إذ لم تُعثر مركبة "بيرسيفيرانس" على صخرة بهذا المحتوى المعدني العالي في أي مكان آخر داخل فوهة جيزيرو. الدكتورة كانديس بيدفورد، الجيولوجية من جامعة بيردو والمشغّلة لمركبة بيرسيفيرانس، أوضحت أن هذا المزيج من العناصر عادة ما يرتبط بنيازك الحديد والنيكل.

تشكلت هذه النيازك في قلب الكويكبات الكبيرة، وهذا يشير إلى أن الصخرة جاءت من مكان آخر في النظام الشمسي. الاكتشاف يعزز فهم العلماء لما يحدث على المريخ، لكنه أيضًا يثير العديد من الأسئلة الجديدة.

التساؤلات لا تزال قائمة حول كيفية وصول هذه الصخور إلى سطح المريخ وما إذا كانت تحمل آثار للحياة. هذا الاكتشاف يضع الأرض والسكان أمام مفترق جديد من الاكتشافات والاحتمالات. ربما يفتح بابًا لفهم أفضل للماضي السحيق للنظام الشمسي.

في النهاية، يظل هناك الكثير لاكتشافه، سواء على سطح المريخ أو في أماكن أخرى في الفضاء خارج نطاق الكوكب الأحمر. هذا يضع العلماء في موقف يتطلب مزيدًا من البحث والتحليل لاستكشاف المجهول في الكون. ولكن ما هو واضح الآن هو أن الاكتشافات على المريخ لا تزال تحير العلماء وتلهم المزيد من البحث المستقبلي.