دبي تتصدر عالميًا بإدارة 146 ميناء في 76 دولة
الجمعه 05 ديسمبر 2025 - 05:09 ص
صرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، ناصر النيادي، بأن المؤسسة تسير بثبات لجعل دبي المركز الأول عالمياً في تطوير الموانئ وإدارة التجارة البحرية الذكية. وأشار إلى أن دبي تدير حالياً عملياتًا في أكثر من 146 ميناء حول العالم، بتغطية 76 دولة، وتعتمد على شبكة ضخمة من الموظفين يصل عددهم إلى 155 ألف.
وأفاد النيادي خلال لقاء إعلامي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي بأن "جافزا"، أصبحت منظومة اقتصادية متكاملة تضم أكثر من 12 ألف شركة عالمية وإقليمية، وتوفر أكثر من نصف مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة. وأشار إلى أن خطة إعادة هيكلة المنطقة الحرة في جبل علي ستفتح المجال أمام توسعات جديدة بمساحات ضخمة مجهزة ببنية تحتية حديثة.
على الصعيد المحلي، كشف النيادي عن أداء استثنائي للمؤسسة في عام 2024، حيث شكلت الإنجازات قفزة نوعية في حجم وتأثير المؤسسة. وجرى ذلك في إطار التأكيد على الزخم المتسارع الذي تشهده دبي نحو تعزيز مكانتها كمحور اقتصادي وبحري عالمي.
وأشار النيادي إلى أن التوجيهات والرؤى لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كانت الأساس الذي انطلقت منه خطط التطوير. كما ساعدت المؤسسة في تسهيل عمليات تجارية وصلت إلى 708 مليارات درهم في عام 2024، معززة دورها كمساهم مالي واستراتيجي في الميزانية العامة.
خلال اللقاء الاعلامي، تناول النيادي تاريخ المؤسسة، التي بدأت منذ 138 عاماً، مشيرا إلى تأسيس دائرة الفرضة التي تشكل النواة الأولى للحركة التجارية في الإمارة. الدائرة تشكل الآن "أم الدوائر الحكومية" في دبي.
وعلّق النيادي: "منذ تأسيسها عام 1886، تستمر مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في تجسيد رؤية دبي في أن تكون من أسرع وأأمن وأكثر المدن اتصالًا عالميًا"، مؤكدًا أن المؤسسة تبقى داعمًا رئيسيًا لاقتصاد دبي.
واعتبر أن خطط إعادة هيكلة المنطقة الحرة في جبل علي ستتيح فرص توسعية جديدة بمساحات ضخمة. كما ستجذب المزيد من الشركات وتعزز خارطة الاستثمار في دبي للسنوات الخمسين المقبلة.
وفيما يتعلق بالإجراءات العالمية، تدير دبي عملياتها في أكثر من 146 ميناء حول العالم، تقوم بتغطية 76 دولة، بمشاركة شبكة بشرية ضخمة مؤلفة من 155 ألف موظف. هذه الإمكانيات أكسبتها لقب "الموانئ التي لا تغيب عنها الشمس".
وأوضح النيادي أن المؤسسة تشمل موانئ رئيسية مثل ميناء راشد وميناء الحمرية وميناء جبل علي، الذي يُعد واحدًا من أكبر موانئ الشحن على مستوى العالم، بالإضافة إلى سلسلة مرافق محلية داعمة للصيادين والأنشطة البحرية المتنوعة.
وكشف النيادي عن سلسلة من المشروعات والمبادرات التي أطلقتها المؤسسة لدعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33. بما في ذلك تطوير بيئة أعمال تنافسية تعزز مكانة دبي كممر مائي محوري عالمي.
ولفت النيادي إلى مشروع "كود دبي للموانئ"، الأول من نوعه على مستوى العالم، والذي سيزود إطار العمل الشامل للمواصفات الفنية اللازمة لتطوير وإدارة الموانئ والمراسي والأنشطة البحرية ذات الصلة.
في الجانب التقني، تتضمن أجندة المؤسسة استراتيجيات رقمية موسعة تشمل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والأمن السيبراني. مع تنفيذ مشروعات كـ"عين الميناء"، التي تعتمد على استخدام طائرات الدرون والذكاء الاصطناعي لضمان سلامة العمليات البحرية، ومنصة "مرسى"، وهي منصة ذكية لإدارة وتأجير المراسي.
وفي سياق التطورات الحديثة، سجل قطاع اليخوت الأجنبية الوافدة إلى دبي نمواً بمعدل 149% خلال النصف الأول من العام الجاري، مع استقبال 97 يخت، مقابل 39 يختًا في العام السابق. يُشير هذا النمو إلى تزايد الثقة بدبي كسابقتية في السياحة البحرية الفاخرة وموقع للجذب السياحي العالمي.
ختامًا، أكد الناصري على أن خطة إعادة هيكلة المنطقة الحرة في جبل علي ستفتح المجال أمام توسعات جديدة واسعة النطاق ومجهزة ببنية تحتية حديثة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا