الإمارات تقود إصدار تقرير التمريض العالمي 2025 للشرق الأوسط

استضافت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إطلاق تقرير حالة التمريض العالمي 2025 لإقليم شرق المتوسط بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. عُقد الحدث افتراضياً وشارك فيه قيادات من الوزارة والمنظمة ومؤسسات الرعاية الصحية.

شهد الحدث الذي تزامن مع اليوم العالمي للتمريض تحت شعار "ممرضونا هم مستقبلنا" استعراضاً شاملاً لمخرجات التقرير وتوصياته الاستراتيجية. كما تضمنت الفعالية حلقة نقاشية إقليمية مع خبراء التمريض.

أوضح وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور محمد سليم العلماء أن مخرجات التقرير ستشكل خريطة طريق لتطوير التمريض في المنطقة وتعزيز دوره في تحقيق التغطية الصحية الشاملة. الإمارات كانت عضواً في تحضير التقرير الأول عام 2020.

قال العلماء: "قدم التقرير في نسخته الثانية منظوراً استشرافياً متكاملاً للقوى العاملة التمريضية". تم اختيار الإمارات لرئاسة إطلاق التقرير كاعتراف دولي بنموذجها الفريد.

أضاف العلماء: "لدينا استراتيجية وطنية للتمريض والقبالة تتبنى أفضل الممارسات العالمية، تشمل إطلاق مبادرات نوعية مثل برنامج القيادات التمريضية ومنصة رقمية للتعليم المستمر".

ذكر الدكتور يوسف السركال، مدير مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن استضافة الإمارات للحدث يمثل تأكيداً على مكانتها الريادية وتكريساً لمسيرتها الوطنية المشرفة في قيادة جهود تطوير التمريض.

قالت الدكتورة سمية البلوشي، رئيسة اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة إن استضافة الإمارات لإطلاق التقرير تأتي انعكاساً لمسيرتها المتميزة في بناء نموذج مؤسسي متطور لمهنة التمريض.

يكشف التقرير عن تحليل شامل للقوى العاملة التمريضية ودورها في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة، ويشير إلى نقص عالمي يمكن أن يصل إلى 4.1 مليون ممرض بحلول 2030.

ركز التقرير على التحديات مثل نقص الممرضين، وتفاوت توزيعهم عالمياً، حيث يخدم 78% من الممرضين 49% من سكان العالم. يعكس هذا التفاوت فجوة واسعة بين الدول الغنية والفقيرة في كثافة التمريض.

يستعرض التقرير تقدم الدول في تطوير الأطر التنظيمية للمهنة، 92% من الدول تمتلك أطر تنظيمية، بينما نجحت 62% منها في تطوير أدوار التمريض المتقدم لتحسين الوصول للرعاية لاسيما في المناطق المحرومة.