اكتشاف تماثيل جنائزية جديدة في مقبرة ملكية بدلتا النيل

أعلن فريق أثري فرنسي عن اكتشاف نادر لـ 225 تمثالاً جنائزياً داخل مقبرة ملكية في مدينة تانيس، وهي عاصمة مصر القديمة أثناء الأسرة الـ21، في دلتا نهر النيل. وصف هذا الاكتشاف بأنه واحد من الاكتشافات الأثرية البارزة التي تساعد في حل لغز أثري استمر لعقود.

ذكر عالم الآثار الفرنسي، فريدريك بايرودو، رئيس بعثة حفريات تانيس، أن الاكتشاف تم في التاسع من أكتوبر الماضي داخل قبر ضيق يحتوي على تابوت غرانيت ضخم غير منقوش. وأوضح أن التماثيل رتبت بعناية على شكل نجمة حول حفرة شبه منحرفة وفي صفوف أفقية في قاعها، مما يعكس طقوس دفن متقنة من تلك الفترة.

أضاف أن التماثيل الجنائزية، المعروفة باسم الأوشابتي، صُنعت لتكون خدمًا للمتوفى في الحياة الأخرى. كما أشار إلى أن الرموز الملكية المنقوشة على التماثيل ساعدت في التعرف على هوية صاحب المقبرة، وهو الفرعون شوشنق الثالث، الذي حكم مصر بين عامي 830 و791 قبل الميلاد.

هذا الاكتشاف أسهم في حل لغز أثري استمر طويلاً، خصوصاً وأن هناك مقبرة أخرى أكبر مكانها تحمل اسم شوشنق الثالث لكنها لا تحتوي على رفاته.