ناسا تكشف: ماذا لو توفي رائد فضاء على سطح القمر؟

السبت 29 نوفمبر 2025 - 08:22 ص

ناسا تكشف: ماذا لو توفي رائد فضاء على سطح القمر؟

راشد مطر

كشفت وكالة ناسا الأمريكية وخبراء فضاء أنه إذا مات رائد فضاء على سطح القمر، فإن الجثة لن تتحلل كما تفعل على الأرض، بل ستصبح مثل "مومياء قمرية". أكدت الدراسات أن الجثث في الفضاء تتعرض لظروف قاسية تعوق التحلل الطبيعي.

أوضح رائد الفضاء الكندي والقائد السابق لمحطة الفضاء الدولية، كريس هادفيلد، أن ناسا تجري "محاكاة للوفاة" لتدريب الرواد على كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف.

وقال هادفيلد: "إذا مات أحد الرواد أثناء النشاط خارج المركبة، أضع الجثة في غرفة معادلة الضغط وأبقِ البدلة الفضائية عليه لمنع انتشار الروائح أو الغازات الناتجة عن الجثة".

وأكد أن الجثة تُخزن في مكان بارد على متن المحطة للتقليل من أي مخاطر صحية.

وعند الوفاة على محطة الفضاء الدولية، تتم مناقشة خيارات التعامل مع الجثمان، مثل إعادتها للأرض أو تحمّل الدخول في الغلاف الجوي حيث تتحطم وتحترق. تعتمد هذه القرارات على رغبات الرواد الذين قد يتركون توجيهات مسبقة لناسا.

في بعثات المريخ الطويلة، تفكر وكالات الفضاء في تقنيات متقدمة مثل تجميد الجثة وتفتيتها باستخدام أذرع روبوتية للحد من الوزن وتحقيق السلامة البيئية على المركبة.

أما على سطح القمر، فالأمر أعقد. الموت أثناء النهار قد يؤدي للبداية في التحلل البكتيري، لكن الماء يتبخر بسرعة بسبب الفراغ، مما يوقف التحلل.

ومع طول الليل الذي يمتد 14 يوماً، يتجمد الجسد، وتوقف البكتيريا، ليصبح الجسم كمومياء جزئياً.

كذلك، تتعرض الجثة للإشعاعات التي يمكن أن تفتت العظام بمرور الوقت، بينما يمكن لتقلبات الحرارة بين 127 مئوية نهاراً و -173 مئوية ليلاً أن تسبب تكسير الجسم.

وإذا دُفنت الجثة تحت سطح القمر، ستظل محفوظة في درجات حرارة منخفضة لعدة سنوات.

تختتم الدراسة بالإشارة إلى أن الموت في الفضاء يمثل تحدياً لوجستياً كبيراً لوكالات الفضاء، ولذلك تأمل في تجنب أي وفيات بعيدا عن الأرض.


مواد متعلقة