الإمارات الوجهة الأولى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القوى العاملة عالميًا

السبت 01 نوفمبر 2025 - 10:05 م

الإمارات الوجهة الأولى لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القوى العاملة عالميًا

شهاب ابراهيم

وفقًا لتقرير من "مايكروسوفت"، تصدرت الإمارات المرتبة الأولى عالميًا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بين القوى العاملة، محققة أعلى نسبة اعتماد للتكنولوجيا عالميًا هذا العام، متفوقة على الاقتصادات الرقمية المتقدمة.

ووفقًا للتقرير، جاءت الإمارات ضمن فئة "قادة الانتشار" عالميًا بجانب سنغافورة والنرويج، الفئة التي تشمل الدول التي لا تكتفي باستخدام الذكاء الاصطناعي، بل تسهم في تطويره وصياغة طرق تطبيقه في الاقتصاد والمجتمع، وتدعيم بيئة شاملة لازدهاره، تشمل التشريعات والمهارات ومنصات التقنية المتطورة.

يعكس هذا التصنيف الدولي انتقال الدولة من مرحلة بناء القدرات الرقمية والبنية التحتية التقنية إلى مرحلة الاستثمار الواسع في التقنيات الحديثة وتصميم حلول مبتكرة تُدعم تنافسية الاقتصاد الإماراتي وتوسيع دوره في منظومة الاقتصاد الرقمي العالمي.

من رؤية استراتيجية إلى قيادة عالمية. بيّن التقرير أن ريادة الدولة في هذا المؤشر جاءت نتيجة منظومة شاملة من المبادرات والسياسات الوطنية الاستباقية أهمها:

الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 تطوير منظومة التشريعات الرقمية التي تسهّل تبني التكنولوجيا وتدعم الابتكار.

تعزيز البنية التحتية السحابية واستقطاب الاستثمارات العالمية في مراكز البيانات.

تأسيس كيانات أكاديمية وبحثية متخصصة مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في قطاع التكنولوجيا.

برامج حكومية لتأهيل المواهب الوطنية وبناء قدرات رقمية متقدمة.

أشار التقرير إلى أن الإمارات تُعتبر من أبرز الأسواق العالمية التي تشهد تطورًا سريعًا في دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الخدمات الحكومية، الخدمات المالية، الطاقة، النقل، الرعاية الصحية، والتعليم.

تعزيز مكانة الدولة في الاقتصاد العالمي. لفت التقرير إلى أن الصدارة العالمية التي حققتها الإمارات تأتي في فترة تتسارع فيها المنافسة الدولية على تطوير بنية الذكاء الاصطناعي وتنظيمه، ما يعزز موقعها كوجهة جاذبة للاستثمارات الرقمية ومركز إقليمي وعالمي للابتكار وصناعة التكنولوجيا المتقدمة.

يؤكد هذا الإنجاز استمرار التقدم في تنفيذ رؤية الدولة نحو اقتصاد مستقبلي قائم على المعرفة والابتكار والجاهزية التكنولوجية، ما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق استدامة النمو وتعزيز الكفاءات الوطنية في القطاعات الاستراتيجية.

"قادة الانتشار"، تُستخدم هذه التسمية لوصف مجموعة دول محدودة تُسهم في دفع الانتقال العالمي نحو الذكاء الاصطناعي عبر تبني واسع للتقنيات، وتطوير تشريعاتها وبنيتها الرقمية، وتوفير مهارات وموارد تكنولوجية تشارك في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي وليس استهلاكه فحسب.

بينما تستمر ثورة الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة المشهد الاقتصادي والاجتماعي العالمي، يبرز نموذج الإمارات باعتباره واحدًا من أكثر النماذج قدرة على تحويل التكنولوجيا إلى أداة تنمية واستدامة اجتماعية واقتصادية، وتأسيس نظام رقمي متكامل يساهم في ابتكار حلول مستقبلية تعزز رفاهية المجتمع وتنافسية الاقتصاد.


مواد متعلقة