هرمز: الممر الحيوي لإنعاش أسواق الطاقة العالمية

يشغل مضيق هرمز موقعاً استراتيجياً مهماً جداً في صناعة الطاقة العالمية، حيث يعد شرياناً حيوياً يربط الخليج العربي بخليج عمان ومن ثم بحر العرب فالمحيط الهندي.

مع ازدياد التوتر في المنطقة نتيجة الهجوم الأمريكي على منشآت نووية داخل إيران، صوت البرلمان الإيراني لصالح قرار يقضي بإغلاق المضيق، وفوض المجلس الأعلى للأمن القومي باتخاذ القرار النهائي.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن خطوة كهذه ستكون بمثابة انتحار اقتصادي بالنسبة لإيران.

جغرافياً، يقع المضيق بين إيران شمالاً، وكلٍّ من الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان جنوباً. يبلغ طوله نحو 161 كيلومتراً، ويضيق عرضه إلى حوالي 32 كيلومتراً في أضيق نقطة، حيث تُخصص ممرات ملاحية بعرض يزيد قليلاً عن 3 كيلومترات لكل اتجاه، وفق المعايير الدولية للملاحة.

من الناحية الاقتصادية، يُعد المضيق واحداً من أهم الممرات المائية لتدفقات الطاقة في العالم، حيث يمر عبره حوالي 20% من استهلاك النفط العالمي.

يشكل المضيق المعبر لنحو 11.1% من إجمالي التجارة البحرية العالمية، ويصنف كأحد أشهر الممرات المائية على مستوى العالم، وقد اعتبرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأنه أهم ممر لنقل النفط في العالم.

ذكرت وكالة رويترز أن البرلمان الإيراني وافق يوم الأحد على غلق مضيق هرمز، إلا أن وسائل الإعلام أشارت إلى أن القرار النهائي يعتمد على موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وهو الهيئة الأمنية الأرفع في طهران.