"الرطب رمز الضيافة والكرم في عام المجتمع"

الأحد 13 يوليو 2025 - 01:22 م

الرطب رمز الضيافة والكرم في عام المجتمع

راشد مطر

في هذا الوقت من كل عام، يحتفل الإماراتيون بموسم الرطب الذي يجلب الخير والبركة من ثمار النخيل. هذه المرة، يتزامن الموسم مع "عام المجتمع" ما يضفي جوًا من الفرح في أرجاء الوطن.

يتماشى هذا الموسم مع روح مبادرة "عام المجتمع"، نظراً لما يحمله من قيم الترابط والتلاحم وكرم الضيافة. حيث يتجلى ذلك في تبادل أطباق الرطب بين الأقارب والأصدقاء، وتقديمها كهدايا للضيوف وزوار الدولة.

موسم "عام المجتمع" يعكس الهوية الوطنية والثقافة المحلية، إذ أن الرطب دائم الحضور بجانب فنجان القهوة في مشهد من الكرم والعطاء، ويمتد لاربعة أشهر.

تسلّط مبادرة "عام المجتمع" الضوء على مكانة الرطب في تراث الإمارات، حيث يشكل جزءاً أصيلاً من الهوية ويعكس كرم الضيافة والعلاقات الاجتماعية.

أكد الباحث عيسى بن عبيد الكعبي على أن موسم الرطب يحظى بمكانة خاصة في قلوب الإماراتيين، وهو عشق يستمر منذ قرون. في هذا العام، تزامنت جودة إنتاج النخيل مع "عام المجتمع"، ما أعطاها بُعداً معنوياً إضافياً.

في سياق "عام المجتمع"، من الضروري استحضار الذاكرة الوطنية تقديراً للمبادرة والتاريخ، وتأكيدًا على أن الرطب والتمر كانا واسعَي الاستخدام بين المؤسسين، رفيقان للقهوة وعنوان لكرم الضيافة وتجسيد أجواء المجالس التي شهدت لحظات تأسيسية للدولة.

لم يُعتبر الرطب والتمر في أي وقت كطعامٍ فقط، بل كانا وسيلتين للتواصل، وبناء الروابط الاجتماعية وتعزيز الألفة بين الناس.


مواد متعلقة