تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين بخطوات ثابتة

استجابةً لدعوة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، قام عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية في جمهورية الصين الشعبية، وانغ يي، بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. تم خلال الزيارة مناقشة كافة جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

أكد الجانبان أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة شهدت تطورات إيجابية تلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين في التقدم والازدهار. واتفقا على تنفيذ التفاهمات المهمة التي توصل إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس جمهورية الصين الشعبية في مايو 2024 للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرحب.

أعرب الجانب الصيني عن دعمه الثابت للإمارات في الحفاظ على سيادتها واستقلالها. أكد الجانب الإماراتي التزامه بمبدأ الصين الواحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين. كما عبر الجانب الصيني عن دعمه لمساعي الإمارات في التوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث من خلال المفاوضات الثنائية.

أشاد الجانب الصيني بالإنجازات الإماراتية التنموية وأبدى استعداده لتعميق التعاون بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية نحن الإمارات 2031. أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والتعليم والسياحة والبحث العلمي.

وأعرب الجانب الإماراتي عن دعمه لاستضافة الصين للقمة الصينية العربية الثانية في 2026 ودعمه لعقد القمة الثانية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي. كما أكد الجانبان استعدادهما لبذل الجهود المشتركة لإنجاح القمتين.

جدد الجانبان التزامهما بمبادئ الحل العادل والمستدام للقضية الفلسطينية، مشيرين إلى أهمية إقامة دولة فلسطينية تعيش بجانب إسرائيل بسلام وفقاً لحدود 4 يونيو 1967. وأشادا بجهود تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدين على أهمية التزام كافة الأطراف بهذا الاتفاق لتخفيف المعاناة الإنسانية.

وأثنى الجانب الصيني على الدور الإيجابي المؤثر الذي تلعبه الإمارات في المنطقة، في حين ثمن الجانب الإماراتي المساهمات المهمة للصين في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. كما أبدى الطرفان حرصهما على تعزيز التنسيق في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتحقيق المزيد من الازدهار العالمي.