استثمارات ثقافية وسياحية تتجاوز 7 مليارات درهم في مشروع شروق

كشفت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) أن حصيلة إنجازاتها التنموية خلال 15 عاماً تضمنت تطوير 52 مشروعاً وتجاربة سياحية وثقافية. امتدت على مساحة تزيد عن 60 مليون قدم مربعة في مختلف مدن إمارة الشارقة، باستثمارات وشراكات تبلغ قيمتها 7.2 مليارات درهم.

يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع مرور 15 عاماً على تأسيس الهيئة، والتي استطاعت أن ترسّخ دورها كمحور أساسي في دعم مسيرة الإمارة نحو التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة. منذ انطلاقتها، جمعت "شروق" ما بين التطوير الحضري والاستدامة من خلال مشاريع إستراتيجية تركّز على إحداث تأثير ملموس في مختلف القطاعات.

تشمل تلك المبادرات ثلاثة مشروعات كبرى في القطاع العقاري باستثمارات 5 مليارات درهم، و10 مشاريع في قطاع الضيافة باستثمارات قيمتها 850 مليون درهم، و18 مشروعاً في قطاعَي التجزئة والترفيه تجاوزت استثماراتها 870 مليون درهم، وخمسة مشاريع في قطاع الثقافة والفنون باستثمارات تصل إلى 447 مليون درهم، و10 مشاريع في قطاع الأغذية والمشروبات.

كما طوّرت "شروق" ستة مشاريع مشتركة مع شركاء استراتيجيين في قطاعات متنوعة. وأدى ذلك إلى تنويع محفظتها الاستثمارية وتعزيز النمو المستدام. وشملت مشاريع "شروق" تطوير واجهات بحرية على امتداد 7.7 كيلومترات، مما يبرز الجمال الطبيعي للإمارة بجانب مشاريع بيئية.

ساهمت في خلق أكثر من 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بينها 1095 فرصة من خلال شراكات مع 10 جهات محلية ودولية. أكّدت "شروق" أن هذه النتائج هي ثمرة للرؤية المستنيرة للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الهيئة.

ظلّت "شروق" تعمل على تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز التنوع من خلال نهج مبتكر وشراكات إستراتيجية تستهدف استقطاب مشاريع نوعية تسهم في تعزيز تنافسية الشارقة إقليمياً وعالمياً. صرحت الشيخة بدور بأن "شروق" كانت نموذجاً للطموح طيلة 15 عاماً.

صرّح المدير التنفيذي للهيئة أحمد عبيد القصير بأن "شروق" حرصت منذ تأسيسها على المشاركة في بناء مستقبل الشارقة. ورؤيتها مستلهمة من توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بهدف الاستثمار في مشاريع تنموية متكاملة تضع الإنسان والمكان في قلب معادلة النمو.

نجحت "شروق" في ترسيخ مكانتها كلاعبة رئيسية في نمو القطاع العقاري بالشارقة الذي يسجل 7.6% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة. ونفذت الهيئة مشاريع كبرى مثل "جزيرة مريم" و"مدينة الشارقة المستدامة" و"أجوان خورفكان".

شهد قطاع السياحة والضيافة نمواً بنسبة 5.1% خلال النصف الأول من عام 2024. حُقّقت هذه الزيادة عبر استثمارات "شروق" البالغة 850 مليون درهم في مشاريع الضيافة. عززت هذه المشاريع من تطوير البنية التحتية والمشاريع السياحية الفاخرة، ما عزّز مكانة الشارقة كوجهة سياحية رائدة.

تضم "مجموعة الشارقة للضيافة" سبعة مشروعات تشمل منشآت تراثية ومنتجعات بيئية وصحراوية في أنحاء الإمارة، وأضافت "شروق" 35 وحدة فندقية جديدة عليها. "شروق" أشرفت على مشاريع مثل "ذا تشيدي البيت" و"نُزل الرفراف" و"نُزل الفاية" بين أخرى.

من المتوقع أن يشهد قطاع الترفيه والتسلية في الإمارات نمواً سنوياً مركباً بـ9.7% حتى عام 2027. استثمرت "شروق" 1.04 مليار درهم في قطاع الترفيه والترفيه مع مشاريع مثل شاطئ خورفكان وعين الشارقة إضافة إلى 18 وجهة ترفيهية.

تأمل "شروق" الاستمرار في تعزيز مكانة الشارقة كوجهة إقليمية للمغامرات والترفيه والسياحة. تعمل المشاريع مثل "جزيرة العلم" و"مجمع الحديقة المائية" وغيرها كعوامل جذب سياحية تكمّل النظام البيئي للضيافة والترفيه في الإمارة.

أكّد مسؤولون أن "شروق" مستمرّة في جهودها عبر مكتب "استثمر في الشارقة" الذي أسس في 2016 وعمل بشكل كبير لتعزيز الاستثمار في الإمارة. تم تنفيذ 373 مبادرة وشراكة استراتيجية شملت 617 مشروعًا وخلق آلاف الوظائف واستثمارات ضخمة.