حمدان بن محمد: التعليم هو الخطوة الأولى نحو مستقبل مزدهر

السبت 06 ديسمبر 2025 - 02:49 ص

حمدان بن محمد: التعليم هو الخطوة الأولى نحو مستقبل مزدهر

سعيد المنهالى

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن دبي تمضي بخطى واثقة نحو تعزيز منظومتها التعليمية. يهدف ذلك إلى جعل الإنسان في صدارة أولوياتها، مستلهمةً من رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. يركز الاستثمار في التعليم والإنسان كركيزة أساسية للتنمية.

تسعى دبي لترجمة الرؤية إلى مشاريع نوعية تعزز مكانتها كوجهة عالمية للتعليم، كما تهدف لتكون ضمن أفضل 10 مدن في العالم من حيث جودة التعليم حسب استراتيجية التعليم 2033.

قال سموّه: «برؤية محمد بن راشد، نبني في دبي منظومة تعليمية لا تصنع المستقبل فحسب، بل تواكبه. إنها منظومة تعزز الهوية والقيم وتواكب طموحات المستقبل وتعد قادة الغد ورواد الابتكار».

قام سموّه بزيارة مدارس دبي في الخوانيج واطّلع على أحدث التطورات في مرافقها التعليمية. وقد اطلع على الخطط الاستراتيجية لمؤسسة صندوق المعرفة لتطوير التعليم بالإمارة وشهد جانباً من الحصص مع الطلاب.

أكد سموّه على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مدارس دبي، حيث تأسست لتحقيق تطلعات أجندة دبي الاجتماعية 2033 واستراتيجية التعليم 2033. أوضح أن التعليم النوعي يمكن أبناء الوطن ويسهم في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة.

وعد سموّه بزيادة حجم استثمارات "مدارس دبي" إلى أربعة مليارات درهم وزيادة عدد الطلاب إلى 15 ألف بحلول 2033. أشار سموّه أن التعليم هو أسس كل تطور وتقدم وأن صناعة المستقبل تبدأ من مقاعد المدرسة.

رافق سموّه في جولته الأمين العام للمجلس التنفيذي ورئيس اللجنة التوجيهية لمدارس دبي عبد الله محمد البسطي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق المعرفة أحمد جلفار.

استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة عبدالله العور الإنجازات النوعية لدعم قطاع التعليم في دبي. يهدف الصندوق إلى بناء منظومة تعليمية متكاملة تواكب رؤية القيادة الرشيدة وتحقق مستهدفات الأجندة الاجتماعية والتعليمية لعام 2033.

قدم العور عرضاً حول نموذج "مدارس دبي"، والذي يُعد نموذجاً رائداً للتعليم الوطني عالي الجودة. تدمج المنظومة بين التميز الأكاديمي وترسيخ القيم الوطنية وتنمية المهارات المستقبلية وفق أرقى المعايير الدولية.

اطّلع سموّه على بيانات تُبَيِّن النمو غير المسبوق في "مدارس دبي"، حيث قفزت الاستثمارات من 62 مليون درهم في 2021 إلى مليار درهم في 2025، متوقعاً وصولها إلى أربعة مليارات درهم بحلول 2033.

كشفت المؤسسة عن مؤشرات أداء إيجابية تثبت نجاح المنظومة، حيث بلغت الطاقة الاستيعابية 10,496 مقعداً دراسياً موزعة على 410 فصول مجهزة بأحدث التقنيات، وبلغ عدد الطلاب 4,515 من ثلاثة أفرع.

ازداد عدد الطلبة من 1,200 في 2021 إلى 4,515 في 2025 وسيوصل الرقم إلى 15,000 بحلول 2033، مما يعكس ثقة المجتمع في المنظومة التعليمية المتاحة والمقدمة.

سجلت المنظومة نسبة إعادة تسجيل استثنائية بلغت 99%، وهو مؤشر يعكس التميز المؤسسي ورضا أولياء الأمور ونجاح التجربة التعليمية المقدمة.

تُعَدّ "مدارس دبي" مثالاً للتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في دعم التعليم. أسهمت مجموعة مؤسسات وطنية في تعزيز مبادرات رعاية الرسوم الدراسية، ترسيخاً للاستثمار الاجتماعي في بناء الإنسان.

تتضمن قائمة الشركاء بنك دبي الإسلامي، وداماك، ومصرف الإمارات الإسلامي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وإعمار، ومؤسسة الأوقاف، وإدارة أموال القصر، ومجموعة عيسى القرق، وموانئ دبي العالمية، وسوق دبي الحرة.


مواد متعلقة