الأطباء يحذرون: الوجه الخفي والضار لاحتساء القهوة
الأحد 16 نوفمبر 2025 - 11:30 ص
يحذر الأطباء الأفراد الذين يتناولون الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة الغنية بالكافيين بأهمية التعرف على اللحظة التي قد يصبح فيها الأمر بمثابة "خطر سام".
معظم الأشخاص يعتقدون أن بضعة أكواب لن تتسبب في ضرر، لكن الكثرة قد تؤثر على القلب والوظائف الإدراكية وأمور أخرى.
يوضح الطبيب تيم ميرسر أن فنجان القهوة العادي في المتوسط يحتوي على 100 ملغ من الكافيين، ويمكن تناول ثلاثة أو أربعة فناجين.
أما الشاي - إذا لم يُترك الكيس لفترة طويلة - فيحتوي على 50 إلى 80 ملغ، ما يعني أن استهلاك الشاي أكثر أمناً من القهوة.
يشير تيم ميرسر إلى أن بعض مشروبات الطاقة تحتوي بين 80 و160 ملغ من الكافيين، مما يزيد من مخاطر الوصول إلى "سمية الكافيين".
تظهر هذه الحالة من خلال أعراض ضارة مثل خفقان القلب، تسارع النبض، زيادة القلق، وضعف القدرة على اتخاذ القرارات.
كما تشمل زيادة الرغبة في الذهاب للحمام وظهور مشاكل مثل الارتجاع الحمضي وحرقة المعدة.
يحذر ميرسر من "الجانب المظلم" للكافيين، واصفاً إياه بأنه "مادة مخدرة" يمكن أن تسبب الإدمان.
يقول: يبدأ الأمر بفنجان قهوة صباحي يمنحك النشاط، ثم يتحول إلى الحاجة لفنجان ثانٍ قبل مغادرة المنزل وكوب آخر قبل نهاية العمل.
مع مرور الوقت، يدخل الكثيرون في حلقة مفرغة: آخر كوب في وقت متأخر، مما يبقي الكافيين في الجسم أثناء محاولة النوم، فيتأخر النوم والاستيقاظ مبكراً دون التخلص من الأدينوزين بشكل كافٍ.
الأدينوزين مركب طبيعي يتزايد في الدماغ أثناء اليقظة لتعزيز الشعور بالنوم لاحقاً، إلا أن الكافيين يحجب مستقبلات الأدينوزين، مما يمنع الدماغ من تلقي إشارة التباطؤ.
للأشخاص الذين يرغبون في كسر هذه العادة، يؤكد ميرسر أن تأثير الدواء الوهمي عبر استخدام القهوة منزوعة الكافيين يمكن أن يكون فعالاً.
تتوفر أنواع عديدة من الشاي، القهوة، وبعض المشروبات الغازية الخالية من الكافيين لأولئك الراغبين في التغيير.
مواد متعلقة
المضافة حديثا