سعيد الشحي يحول الطين إلى قلاع وحصون بأصابع مبدعة

تميز الشاب الإماراتي، سعيد الشحّي، بقدرته على تشكيل الطين وتحويله إلى مجسمات فنية وأدوات تراثية غاية في الإتقان. يتم عرض أعماله في "ساحة العين سكوير" ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية. يوفر الشحّي فرصة للزوّار لتعلّم صناعة الفخار عبر ورش تعليمية تقام في إطار المهرجان الهادف لتعزيز التراث.

في ركنه الخاص، يعرض الشحّي مجموعة من الأدوات التراثية، مثل "الدلّة" و"البرمة"، بالإضافة إلى "اليحلة" و"الخرص". أيضاً، هناك مداخن ومباخر تمزج بين التراث والحداثة، مثل مدخنة من طابقين تُعرف بـ"المدخن المغطاي"، ومدخن بشكل قلعة المربعة ومدخن آخر بشكل قلعة الحصن، كل منها يبرز جمال الحرف اليدوية.

سعيد الشحّي طوّر مهاراته في صناعة الفخار خلال 15 عاماً من العمل المتواصل. صنع مجسمات مشابهة لمعالم تاريخية مثل قلعة الجاهلي في العين وقلعة المزيرعة في ليوا. تميز أيضاً بنقشه الفريد على الفخار، حيث نقش شعارات الدولة ونقوشاً للنخل والسدو على بعض المداخن باستخدام أدوات خشبية صنعها بيديه المبدعتين.

أوضح الشحّي قائلاً: «بدأت رحلتي مع الفخار وعمرى 12 عاماً، تعلمتها من الأجيال السابقة. نشأت في رأس الخيمة، منطقة تمتاز بجبالها وأوديتها وطينها المتنوع. نجمع الطين الأحمر، الأصفر، والأخضر ونخلطه وننظفه من الأحجار، ثم نعجنه بالماء للحصول على "الغيلة". بعد ذلك، نبدأ بتشكيلها وفق الطلب، لنصنع أدوات تراثية متنوعة تسهم في حفظ التراث الإماراتي».