الذهب يستعيد بريقه وسط تراجع قوة الدولار

في ظل الأوضاع الراهنة، يشهد سوق الذهب اهتمامًا متزايدًا بسبب التقلبات العالمية. تأثرت الأسواق بتوتر العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.

شهد الذهب في السوق الفورية ارتفاعًا نسبته 0,6 بالمئة، ليسجل 3370,67 دولار للأوقية عند الساعة 02:09 بتوقيت جرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0,5 بالمئة لتصل إلى 3394,90 دولار.

وأفاد كيلفن وونج، كبير محللي السوق لدى أواندا، بأن تراجع قيمة الدولار الأمريكي ساهم في تعزيز قوة الذهب. وأوضح أن هناك توجه لعودة المستثمرين للأسواق مع انخفاض الأسعار.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أنه ينبغي على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات تساهم في إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح. تلوح في الأفق مباحثات محتملة بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ لمناقشة التوترات التجارية.

أشارة إلى أن الولايات المتحدة قررت التراجع عن رفع التعريفة على واردات الصلب والألمنيوم من بريطانيا. أثر هذا القرار إيجابًا على حركة الاستثمار في الأسواق المعادن.

في الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0,1 بالمئة، مما زاد من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى. تأثرت الأسواق المالية عقب تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي حذرت من تباطؤ اقتصادي عالمي.

أوضحت البيانات الاقتصادية لشهر أبريل زيادة في فرص العمل في الولايات المتحدة، رغم ذلك، عدد عمليات التسريح قد سجلت أعلى مستوياتها في تسعة أشهر، مما يعطي إشارات حول تباطؤ في سوق العمل.

وأكد مسؤولو الفيدرالي الأمريكي موقفهم الحذر تجاه السياسة النقدية، حيث أشاروا إلى التوترات التجارية والمخاطر الاقتصادية. في ظل ذلك، ارتفعت أسعار الفضة والبلاتين، بينما حافظ البلاديوم على استقراره.