الحبتور يدعو لتقليص ساعات الدراسة الطويلة و"التربية" ترحب بالنقاش التطويري

الإثنين 12 مايو 2025 - 10:18 م

الحبتور يدعو لتقليص ساعات الدراسة الطويلة والتربية ترحب بالنقاش التطويري

عبد الله الغافرى

شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا مع مناشدة تقدم بها رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور إلى وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي. طالب فيها بمراجعة أوضاع طلبة المدارس، خاصة الأطفال الصغار الذين يستيقظون في ساعات الفجر ويقضون وقتًا طويلاً في التنقل بين البيت والمدرسة.

وقال الحبتور في تغريدته: "أطفالنا أمانة في أعناقنا. أراهم كل صباح يركبون الحافلات من السادسة صباحًا، ويقضون يومهم بين المدرسة والبيت، هذا كثير على الطلاب من كل الأعمار، فما بالك بالصغار؟".

وأضاف: "أناشد وزارة التربية والتعليم الاتحادية وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن ينظروا بجدية في هذا الموضوع. نتساءل لماذا لا تكون هناك مدرسة أو حضانة في كل منطقة سكنية؟ ونحن جاهزون للمساعدة، المسؤولية مشتركة، والرحمة مطلوبة".

ورد وكيل وزارة التربية والتعليم، محمد القاسم، بتعزيز التعاون قائلاً: "المسؤولية مشتركة، ونحن جميعنا فريق عمل واحد نشتغل لمصلحة الطالب. يسعدنا اللقاء لمناقشة الأفكار التحسينية والتطويرية".

التفاعل فتح نقاشًا مجتمعيًا واسعًا على منصة "إكس"، حيث رصدت "الإمارات اليوم" بعض المداخلات والتغريدات الداعمة لمناشدة الحبتور، مركزة على تجارب تعليمية ملهمة عالمية.

أشار مغرد إلى تجربة بريطانيا في تعليم رياض الأطفال والصفوف الابتدائية، حيث تُعفى الأطفال من الحقائب الثقيلة، ويُعتمد على التعلم التفاعلي داخل الأحياء، مما يشجع الطفل على حب المدرسة من خلال التجربة.

انتقد البعض غياب المدارس المجانية في بعض الأحياء، مشيرين إلى أن المدارس غالبًا ما تكون خاصة ومكلفة، رغم أن الأراضي مخصصة لأغراض سكنية. وطالبوا بإعادة النظر في توزيع الخدمات وإنشاء مدارس تقدم تعليمًا عالي الجودة.

استشهد آخر بتجربة الصين، حيث تُبنى الأحياء وفق نموذج متكامل يشمل مدارس، مستشفيات، ومراكز خدمية، مما يقلل الاعتماد على الحافلات أو المركبات، ويقرب التعليم من الأسرة.

دافع عدد من المغردين عن النظام الحالي، مؤكدين أن المدارس الحكومية مجهزة بأعلى المعايير، ونظام التسجيل يلزم الطالب بأقرب مدرسة، مع توفير مواصلات آمنة ذات كفاءة وسلامة عالية.

يبدو أن التفاعل الرسمي والمجتمعي مع القضية سيشكّل أساسًا لحوار مستقبلي حول التخطيط العمراني المتكامل، توفير بيئة تعليمية صديقة للطفل، وقريبة من منزله، مما يسهم في جودة حياة متكاملة للطلبة وأسرهم.


مواد متعلقة