منظمة الصحة العالمية: أدوية جديدة لمواجهة السمنة وتعزيز الصحة
الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 - 07:57 ص
أكدت منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين، أن الأدوية التي تحتوي على الهرمون المعروف بـ"جي إل بي-1" (GLP-1) فعالة في مكافحة زيادة الوزن وداء السكري. وتُعد هذه الأدوية أداة لمكافحة السمنة التي تؤثر على أكثر من مليار شخص على مستوى العالم.
الأدوية مثل "أوزمبيك"، "مونجارو"، و"ويغوفي"، ظهرت قبل حوالي 10 سنوات، وأثبتت فعاليتها بدايةً في علاج داء السكري، ولاحقاً في تعزيز فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
سميت هذه الأدوية بـ"جي إل بي-1" لأنها تُحاكي عمل هذا الهرمون الذي يلعب دوراً في إفراز الأنسولين وتوليد الشعور بالشبع عبر آليات الدماغ.
نشرت منظمة الصحة العالمية للمرة الأولى إرشادات حول كيفية استخدام هذه الأدوية للتغلب على السمنة، وهي مشكلة صحية خطيرة.
وفقاً للمنظمة، توفي أكثر من 3.7 مليون شخص في عام 2022 بسبب أمراض متعلقة بزيادة الوزن أو السمنة، مما يتجاوز ضحايا الأمراض المعدية الرئيسة الثلاثة: الملاريا، السل، والإيدز.
إذا لم تتخذ إجراءات حازمة، قد يتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة بحلول عام 2030.
حذر المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن السمنة تمثل إحدى المشكلات الصحية العالمية الخطيرة.
أضاف في مؤتمر صحفي أن "هذه الأدوية الجديدة تُعتبر أداة قوية تعطي الأمل لملايين الأشخاص."
تتعامل الإرشادات الجديدة مع السمنة كمرض مزمن يمكن علاجه برعاية شاملة مدى الحياة.
أوضحت الإرشادات أن البالغين، باستثناء النساء الحوامل، يمكنهم استخدام أدوية "جي إل بي-1" لعلاج السمنة على المدى الطويل.
ولكن، أكدت المنظمة أن التوصية "مشروطة" وتبقى غير مؤكدة، إذ لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من البيانات حول فعالية هذه الأدوية وسلامتها على المدى الطويل.
شددت أيضاً على أن الأدوية وحدها لا تفي بالغرض في مكافحة السمنة، ووصفتها بأنها "مرض مزمن معقد" قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان.
تثير أسعار أدوية "جي إل بي-1" الباهظة مخاوف بشأن مدى توافرها في الدول الفقيرة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا