دبي تتصدر عربياً وآسيوياً والرابعة عالمياً في مؤشر المدن الذكية 2025

الإثنين 12 مايو 2025 - 06:55 م

دبي تتصدر عربياً وآسيوياً والرابعة عالمياً في مؤشر المدن الذكية 2025

عائشة الغانم

حققت إمارة دبي إنجازاً عالمياً في مجال التحول الرقمي بوصولها إلى المركز الرابع عالمياً في مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2025. تقدمت دبي بثمانية مراكز مقارنة بالعام السابق، ما يعزز مكانتها كمدينة متقدمة تتبنى التكنولوجيا، وتتصدر المرتبة الأولى على المستويين العربي والآسيوي.

أظهرت دبي أداءً متميزاً في العديد من المؤشرات التي تعكس رضا السكان، مثل نسبة رضا السكان عن حجز المواعيد الطبية عبر الإنترنت بمعدل 84.5%. أعرب 86.5% من السكان عن ثقتهم في سرعة الإنترنت، وبدى 85.4% رضاهم عن إنجاز معاملات الوثائق التعريفية.

بخصوص جودة الخدمات، نالت خدمات الرعاية الصحية رضا بنسبة 82.8%. أعرب 83.4% عن رضاهم عن سهولة الوصول إلى المساحات الخضراء، وبلغ رضاهم عن خدمات إعادة التدوير 84.3%. وأظهرت الأنشطة الثقافية رضا بلغ 86.5%.

تقرير عام 2025 أشار إلى تحسن في أداء دبي ضمن 16 من 20 مؤشراً، وتطور في محاور حوكمة التكنولوجيا الأربعة. مؤشر المدن الذكية IMD يعد مؤشراً عالميًا لقياس فعالية استثمار المدن للتقنيات الحديثة في تحسين جودة حياة سكانها.

المؤشر الذي أطلق منذ ست سنوات، يعتمد على خمسة محاور رئيسية تتضمن الصحة، والتنقل، والأنشطة، والحوكمة، والفرص، بالإضافة إلى استطلاع آراء السكان حول تجربتهم الحياتية.

صرح مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن حصول دبي على المركز الرابع هو نتيجة لجهود مكثفة بذلتها الهيئات المختلفة لتحويل دبي للمدينة الأذكى عالميًا.

أشار الطاير إلى دعم الهيئة لجهود حكومة دبي في التحول الذكي، حيث ساهمت في تقدم دبي على مستوى العالم بتفوقها على مدن مثل زيورخ، وأوسلو، وجنيف في مؤشرات النقل الذكي.

لاحظ الطاير دور الهيئة في تعزيز البنية التحتية الرقمية وتقديم خدمات ذكية للمقيمين، مما ساهم في تحسين تدفق المركبات وتقليل الازدحام بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي.

تسعى الهيئة إلى تحويل 25% من رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع كبرى بتكلفة 1.6 مليار درهم ضمن استراتيجيتها الرقمية.

أطلقت الهيئة استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي 2030 بهدف تعزيز التنقل المعزز بالذكاء الاصطناعي وتلبية احتياجات السكان من الخدمات الذكية.

أكد الفريق عبد الله خليفة المري أن وصول دبي للمركز الرابع في مؤشر IMD للمدن الذكية يعكس تقدم الإمارة في استخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير البنى التحتية الرقمية.

وأضاف أن التصنيف العالمي يعزز من مسؤولية شرطة دبي في ابتكار حلول أمنية استباقية للحفاظ على الأمن وتقديم خدمات تسعد المتعاملين.

أعربت حصة بنت عيسى بوحميد عن سعادتها بتحقيق دبي لهذا الإنجاز، مؤكدة أن جودة حياة الإنسان تمثل محوراً أساسياً في جميع خطط التطوير.

وقالت إن تحسين جودة الحياة هو جوهر عمل هيئة تنمية المجتمع، ويتوافق مع أجندة دبي الاجتماعية التي تقدر قيمة الإنسان وتعتبر الأثر الإيجابي على حياته اليومية مقياساً للتطور.

أكد حمد عبيد المنصوري أهمية مؤشر IMD للمدن الذكية كمرجع للمدن الطامحة نحو التميز، وأضاف أن الإنجاز يعكس الحياة في دبي واعتمادها على أحدث التقنيات.

وأشار إلى التزام دبي الرقمية بتوفير أفضل سبل العيش لسكانها عبر توظيف التقنيات الذكية وابتكار حلول تسهم في دعم الاقتصاد الرقمي.

صرحت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون، أن دبي نجحت في التحول إلى نموذج رائد للمدن الذكية، وحققت ريادة اقتصادية بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.

أكدت بدري حرص "دبي للثقافة" على استثمار الحلول التقنية في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للفنانين والمبدعين وتطبيق معايير الحكومة الرقمية في مبادراتها.

تعد استراتيجية دبي الرقمية تنفيذاً لرؤية الإمارة في رقمنة جوانب الحياة، وتعزيز مكانتها كواحدة من أفضل ثلاث مدن عالمياً للعيش والازدهار الاقتصادي.

تستند الاستراتيجية على أحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي، مع التزام بتمكين الإنسان ليكون في قلب رحلة التحول الرقمي.

يعتمد المؤشر على استطلاعات لرصد آراء سكان المدينة وتقييم فاعلية الحلول الرقمية في تحسين جودة حياتهم، مما يؤكد التزام دبي برؤيتها كأفضل مدينة للعيش والعمل عالمياً.


مواد متعلقة