العودة للدراسة: كيف يُلهِم الذكاء الاصطناعي الآباء لتعلُّم مهارات جديدة؟
الأربعاء 03 ديسمبر 2025 - 11:10 م
في ظل تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أكد الخبراء والمعلمون أن تطوير مهارات الأبناء أحدث فجوة معرفية بينهم وبين آبائهم، بعدما صار الجيل الجديد أكثر قدرة على استخدام التقنيات الحديثة.
وأوضحوا أن الأجيال الجديدة تتفوق في استخدام الأدوات الرقمية، وصناعة المحتوى، وتنفيذ مشاريع تفاعلية متقدمة، مما دفع الآباء للعودة إلى التعلم من جديد لمواكبة تطور المهارات الرقمية للأبناء.
وأشار أولياء الأمور إلى ضرورة مشاركة الأبناء في مسار التعلم لضمان التوازن الأسري، حيث يشعر بعضهم بضرورة فهم مهارات أبنائهم لضمان دعمهم إلكترونيًا.
بدورهم، أكد الطلاب أنهم يسعون لمشاركة آبائهم في استخدام التكنولوجيا لتمكينهم من مواكبة العالم الرقمي، مما يسهم في تعزيز التواصل والفهم المشترك.
وأشار بعض المعلمين إلى أن الطلاب يمتلكون قدرة عالية على التعامل مع المنصات التفاعلية، ما يضع الأهل في مواجهة تحديات للفهم والتعلم بجانب أبنائهم.
يؤكد التربويون على أهمية أن تتعلم الأسرة أدوات التعليم الرقمي والتفكير الجديد لتعزيز التواصل بين الأجيال.
بتأكيد الآباء المعلمين، الثورة الرقمية أحدثت نقلة نوعية في تعلم الأبناء، حيث بات الأطفال أكثر كفاءة في استخدام التكنولوجيا الحديثة، مما يعزز الفجوة المعرفية بين الأبناء والآباء.
نورا سيف المهيري، تربوية أخرى، تتبنى فكرة أن الآباء مُطالبون بتعلم أدوات الذكاء الاصطناعي لضمان وجود حوار أسري سليم ودعم مهارات الأبناء الجديدة.
ومن خلال فهم أدوات الذكاء الاصطناعي، أكد الدكتور محمود موسى على القدرات المتزايدة للأجيال الجديدة في التعامل مع النماذج الذكية وتحليل البيانات بكفاءة غير مسبوقة.
وأشار إلى أهم مهارات الطلاب تتمثل في البرمجة، حيث يتعلم الأطفال لغات برمجة تساعدهم في تحويل الأفكار إلى نماذج تطبيقية.
وفي ضوء التحليل البياني، يبرز دور أدوات التحليل خاصة في استنتاج الأنماط واستخدام الرسوم البيانية، مما يعزز التفكير النقدي والاعتماد على الدليل بدلاً من الحفظ التقليدي.
كما أشار إلى الإبداع التكنولوجي المتزايد لدى الطلاب، حيث باتوا قادرين على إنشاء محتوى تعليمي وترفيهي باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في زيادة المساحة الإبداعية.
شدد على ضرورة تعزيز الوعي الرقمي لحماية البيانات والتعامل مع الخصوصيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بجانب الفهم الجيد للمخاطر الإلكترونية.
ويضيف أهمية تعلم الطلاب لتشغيل الروبوتات ضمن بيئات التعلم، مما يجهزهم للعمل في وظائف تعتمد على الأنظمة الذكية في المستقبل.
وأكد أن التفكير النقدي وحل المشكلات أصبحا جوهر التعليم الحديث، حيث يُطلب من الطلاب تحليل المعلومات بشكل نقدي والتوصل لحلول مبتكرة.
وعن التعلم الذاتي، أبرز هذا الجيل في قدرته على التعلم المستمر من خلال المنصات الرقمية والمصادر المفتوحة، مما يعزز من تقدمهم في استخدام المهارات الرقمية والتنظيم الذكي للوقت.
يدعو المختصون أولياء الأمور لفهم مهارات أبنائهم في الذكاء الاصطناعي لضمان سد الفجوة المعرفية بين الأجيال ومواكبة التطورات التكنولوجية لتعزيز التواصل الأسري.
مواد متعلقة
المضافة حديثا