اليونان تحل ضيف شرف على معرض الشارقة للكتاب 2025

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن اليونان بما لها من تاريخ عميق وإرث ثقافي تمثل جزءًا حيويًا من مسيرة الإبداع الإنساني. فمن قلب اليونان انبثقت الفلسفة وازدهر الشعر والمسرح، وتبلورت فيها الأسئلة الكبرى التي لا تزال تشغل العالم حتى اليوم.

وذكرت الشيخة بدور القاسمي، أنه بعد اختيار اليونان كضيف شرف الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، يشكل هذا التعاون فرصة لاستكشاف الكثير من القصص والأساطير والجذور المشتركة. واستضافة اليونان تعد بمثابة دعوة للحوار الثقافي والتبادل المعرفي.

تم توقيع اتفاقية لاستضافة اليونان كضيف شرف الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2025 بين هيئة الشارقة للكتاب ووزارة الثقافة في جمهورية اليونان. وشهد التوقيع أحمد بن ركاض العامري وياسوناس فرتسيلاس في قاعة مجلس الإدارة بمركز «هيليكسبو» الدولي.

أشارت الشيخة بدور القاسمي إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كانت دائماً موجهة لفتح أبواب الحوار وخلق جسور التواصل بين الثقافات، وهذا يعكس استراتيجية الشارقة في ترويج الثقافة والمعرفة بين الشعوب.

وأكدت القاسمي على مساعي هيئة الشارقة للكتاب لجعل الدورة القادمة من المعرض حدثًا مميزًا يجمع بين الماضي والحاضر، حيث يتم طرح حوار بين الثقافات يعزز من قيم الإبداع الثقافي والروابط الإنسانية المشتركة.

هذا التبادل الثقافي يعيد للذاكرة أصوات المدن التي استضافت من قبل مثل مراكش وقرطبة وسيؤول وروما، ويساعد في تعزيز مساحة التفاعل والتواصل بين الشعوب، من خلال معرض الشارقة الذي أصبح فضاءً عالمياً يجمع بين ذاكرة ولغات الثقافات المختلفة.

من جانبه، أكد أحمد بن ركاض العامري أن استضافة اليونان كضيف شرف ستساهم في تعزيز سجل الشراكات الثقافية لمعرض الشارقة للكتاب، ومؤكدًا على أهمية التعرف على الحضارات القديمة الغنية. حيث يسعى المعرض دائمًا لخلق فرص جديدة للحوار والتبادل الثقافي البناء.

وألقى الضوء على تطور معرض الشارقة للكتاب كمركز عالمي لصناعة النشر والإبداع الأدبي الذي يجمع بين المؤلفين والقراء، مما يعزز من مكانة الشارقة على الساحة الثقافية الدولية ويثري قطاع النشر.

قال نائب وزير الثقافة اليوناني، ياسوناس فرتسيلاس، إن التعاون بين اليونان والإمارات يعكس شراكة إبداعية تمتلك فوائد كبيرة لكلا البلدين. وأكد أن روح التعاون والصداقة التي تربط بينهما قادرة على تحقيق نتائج مثمرة تصب في مصلحة الشعبين واستمرارية الازدهار الثقافي.