متحف زايد الوطني يقدم رحلة تاريخية ملهمة في قلب الإمارات
الخميس 04 ديسمبر 2025 - 04:21 ص
يُعد متحف زايد الوطني منارة ثقافية مميزة في قلب منطقة السعديات الثقافية، إذ يحتفي المتحف بإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمة الله عليه، ويعرض سرداً شاملاً لتاريخ الإمارات منذ العصور القديمة وحتى الحاضر. يهدف هذا النهج إلى تقوية صلة التواصل بين الأجيال، وتعزيز الوعي بالهوية الوطنية.
صرح محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن المتحف يُعد منصة معرفية استراتيجية للأجيال المقبلة، تجمع بين الابتكار والتاريخ، وتقدم للزوار فكرة عن تاريخ الدولة الثري من خلال أساليب تفاعلية ملهمة.
وأكد أن المتحف يحتفي بالقيم الأصيلة المتجذرة في المجتمع الإماراتي، وهي القوى التي تحفز الأجيال على تحقيق إنجازات وطنية كبرى. وذكر أن الشيخ زايد والقادة المؤسسين أنشأوا الدولة على إرث تاريخي عظيم يمتد لآلاف السنين.
أشار إلى أن المتحف باعتباره المتحف الوطني، يقدم رسائل مستوحاة من إرث الشيخ زايد، الذي كان ملتزماً بعمق بالتراث الثقافي والتعليم وتعزيز الهوية والانتماء.
يضم المتحف ست صالات عرض رئيسية: صالة «بداياتنا»، وصالة «عبر طبيعتنا» حيث تُعرض تشكيلات تضاريس الإمارات، وصالة «إلى أسلافنا» التي تستكشف النشاط البشري الذي يعود لـ300 ألف سنة.
تنظم صالة «ضمن روابطنا» تعمق في التطور اللغوي والانتشار الإسلامي وتأثير أبناء الإمارات، وتسلط صالة «في سواحلنا» الضوء على تطور المستوطنات الساحلية ودورها في تعزيز الهوية.
أخيراً، تأخذ صالة «من جذورنا» الزوار في رحلة لاستكشاف العادات التقليدية والحياة الاجتماعية والاقتصادية القديمة. كما تعتبر «حديقة المسار» معرضاً خارجياً يتتبع حياة الشيخ زايد عبر البيئات الطبيعية.
تمتد صالات العرض لتغطي 300 ألف سنة من تاريخ البشرية، وتحتوي المجموعة المتحفية على 3000 قطعة، منها 1500 قطعة للعرض تشمل مكتشفات أثرية على مستوى الدولة وإعارات دولية، مما يعزز تجربة المتحف ويبرز غنى التراث الإماراتي.
يقدم المتحف برامج تعليمية متنوعة ويدعم الأبحاث التاريخية من خلال صندوق متحف زايد الوطني، الذي يوفر منحاً بحثية لدراسة التراث والثقافة الإماراتية، مما يسهم في إعداد جيل جديد من الباحثين والعلماء، ويشجع الشباب على دراسة المجالات الحيوية والمتعلقة بهذا التراث الغني.
مواد متعلقة
المضافة حديثا