تعزيز تنافسية سوق العمل عبر 9 خدمات ذكية بالذكاء الاصطناعي

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين عن إحداث تحول كبير في خدمات سوق العمل من خلال دعمها بالذكاء الاصطناعي. يأتي ذلك في إطار التحول الرقمي للخدمات وتصفير البيروقراطية لتعزيز الريادة، وجعل الخدمات أكثر سهولة وتنافسية. وقد تم تحديد تسع خدمات تم تطويرها لهذا الغرض.

حققت الوزارة إنجازات ضخمة في التحول الرقمي وتطبيق الذكاء الاصطناعي لتعزيز خدماتها وتسريع مسيرة الريادة الحكومية. بفضل التكامل مع الشركاء وتبادل البيانات، انخفضت مدة إنجاز المعاملات إلى دقائق بدلاً من أيام، مع نسبة تخفيض تصل إلى 100% في بعض الخدمات.

أوضحت الوزارة في تقريرها أهمية باقة العمل كإحدى أبرز الخدمات المطورة. تقدم هذه الباقة خدمات استباقية للمتعاملين من خلال نظام موحد مكون من طلب وقناة دفع موحدة، مما يلغي الحاجة للزيارات ويقلص الوقت والجهد المطلوب.

أشارت الوزارة إلى أن المحفظة الرقمية التي تدعمها الذكاء الاصطناعي تتيح عمليات الدفع الذكية وأتمتة التفويضات بما يقلل الحاجة لاستخدام بطاقات التوقيع التقليدية. كما تتضمن خدمات التحويلات المالية عبر الإرسال والاستلام الرقمي، مما يسهل العمليات للشركات وأصحاب العمل.

تم تعزيز مركز الاتصال بالذكاء الاصطناعي لتوفير خدمات تفاعلية واسعة. كما تم تطوير التطبيق الذكي MOHRE الذي يقدم جميع خدمات المنشآت والعاملين بشمولية وذكاء، حيث يتيح الوصول إلى البيانات الضخمة ولوحات المعلومات المتقدمة.

تضمنت الخدمات الذكية تطوير الوزارة للذكاء الاصطناعي في عملياتها بهدف توزيع الحصص بكفاءة، وتحليل البيانات للتنبؤ بالتحديات. من خلال نظام نبض سوق العمل يمكن استخراج كل الإحصاءات اللازمة لسوق العمل في الإمارات.

بين التقرير أيضاً كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في نظام التحقق، حيث يمكن معالجة طلبات تصاريح العمل تلقائياً باستخدام تقنيات التحقق الذكية للهوية وجوازات السفر والمستندات الأخرى.

تمت الإشارة إلى كيف يسهم نظام الرقابة بالذكاء الاصطناعي في اكتشاف مخالفات السلامة تلقائياً، مما يعزز كفاءة التفتيش الميداني ويقلل الاعتماد على الرصد اليدوي. كذلك، أطلقت الوزارة نظام تحليل البيانات الداخلية لتحسين كفاءة التشغيل ودعم اتخاذ القرار بسرعة ودقة.

منصة "مهارات الإمارات" الرقمية الجديدة هي خطوة نحو التنبؤ بالوظائف المستقبلية وتقديم رؤى مستندة إلى البيانات للشركات وصناع القرار، مما يسهل التخطيط المهني والتعليمي في الدولة.

أكدت الوزارة على مفهوم تصفير البيروقراطية، وأهمية جعلها كمنهجية عمل لتقديم خدمات استثنائية. تسعى الوزارة إلى بناء بيئة عمل خالية من التعقيدات وإجراءات البيروقراطية، بما يتماشى مع الجهود الحكومية للتحول الشامل والبناء الفعال لمستقبل أفضل.