انتعاش مبيعات المراوح الكلاسيكية بفضل موجات الحر ولمسة الأناقة
الثلاثاء 15 يوليو 2025 - 07:36 م

تشير المعتقدات الشعبية عموماً إلى أن المروحة اليدوية جزء من التراث الإسباني. لكن هذه الأداة العملية والأنيقة، والتي أصبحت ضرورية للتغلب على موجات الحر المتزايدة، لم تعد محصورة في إطار الفلكلور التقليدي بل شهدت إحياء وتجديداً بفضل المصممين العصريين.
من الشائع الآن رؤية امرأة تستخرج مروحتها اليدوية من حقيبتها أثناء ركوبها في عربة المترو المزدحمة، حيث يتصبب الركاب عرقاً. وبعد أن تفتح المروحة، تبدأ في تحريكها يميناً ويساراً، ما ينتج عن نسيم عليل يساعدها على تحمل حرّ مدريد الخانق خلال يوليو، مما يثير غيرة الركاب الآخرين.
شهد أرتورو ليراندي، مالك متجر "كازا دي دييغو" للمراوح في وسط مدريد منذ أكثر من قرنين، أن "الجميع يمتلك مروحة في إسبانيا، سواء كانوا صغاراً أو كباراً، شباباً أو بالغين... لماذا؟ لأن الجو حار".
وأشار ليراندي إلى أن "الطقس أصبح أكثر حرارة في أوروبا، والجميع يستخدم المراوح اليدوية. يمكن رؤيتها في كل مكان".
متجر ليراندي يحتوي على 10 آلاف موديل مختلف من المراوح، منها ما هو مصنوع يدوياً، ومنها المصنوع من العظم، والدانتيل للعرائس، أو المصمم لوضعه في جيب السترة. ويمكن أن تصل أسعار أفخمها إلى 6000 يورو.
كارمن بوليدو، التي تعمل مساعدة قانونية، والبالغة من العمر 62 عاماً، كانت مُنهمكة في اختبار عدة مراوح لشراء واحدة كهدية لأحد أفراد عائلتها. وفكرة المروحة بدت لها طبيعية نظراً لارتفاع درجات الحرارة.
أما روزا نونيز، التي تبلغ من العمر 69 عاماً، فتكيل المديح للمروحة اليدوية، مشددة على أن بطاريات المروحة الكهربائية قد تستهلك بسرعة، في حين تستمر المروحة اليدوية في الخدمة.
يرى أوليفييه بيرنو، وهو حرفي ماهر يدير متجر مراوح فاخرة في مدريد منذ نحو 10 سنوات، أن "المروحة قطعة إكسسوار تحمل إرثاً ثقيلاً". لكن المروحة اليدوية ليست قطعة حكر على كبار السن كما يعتقد البعض.
ولعملائه المميزين أمثال روزاليا ومادونا وإيفا لونغوريا، يؤكد بيرنو أن المروحة ليست مجرد أداة تقليدية، بل إنها لا تزال تحظى بمكانتها كقطعة أزياء عصرية.
ذكر بيرنو أنه في نيويورك أيضاً يمكن رؤية المراوح بسبب التغيرات المناخية. أصبح من المهم توفير وسيلة للتبريد لمواجهة الاحترار المناخي.
فيما يتعلق باستخدام المراوح اليدوية كوسيلة لنقل الرسائل أو كإعلانات، ترى الصحافية الإكوادورية إريكا فون برلينر، المقيمة في مدريد، أن هذه المروحة تعتبر أكسسوار "جميل وأنيق".
وافقها الرأي أوليفييه بيرنو أيضاً، ملاحظاً أن مجرد فتح المروحة وإغلاقها ينشئ حركة رائعة تجتذب الانتباه. وأضاف "أنصح بوضع عطركم على المروحة لتجعلوا اللحظة لطيفة حتى في الأماكن العامة المزدحمة."
مواد متعلقة
المضافة حديثا