دبي تتصدر المدن العربية والآسيوية والرابعة عالميًا في مؤشر المدن الذكية

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 07:56 ص

دبي تتصدر المدن العربية والآسيوية والرابعة عالميًا في مؤشر المدن الذكية

ضاحى بن سرور

حققت دبي تقدمًا ملحوظًا في التحول الرقمي بوصولها للمركز الرابع عالميًا في مؤشر IMD للمدن الذكية 2025، حيث قفزت بثمانية مراكز في سنة واحدة. هذا الإنجاز يعزز مكانة دبي كمدينة مستقبلية متقدمة تعتمد التكنولوجيا، متصدرةً المرتبة الأولى في العالم العربي وآسيا.

قدمت دبي أداءً رائعًا في عدة مؤشرات تعكس رضا السكان عن الخدمات الرقمية والبنية التحتية الذكية. أظهر 84.5% رضاهم عن حجز المواعيد الطبية عبر الإنترنت، وعبّر 86.5% عن ثقتهم بسرعات الإنترنت، بينما أبدى 85.4% من سكان دبي رضاهم عن سهولة إنجاز معاملات الوثائق الإلكترونية.

وفيما يتعلق بجودة الخدمات، حصلت خدمات الرعاية الصحية على معدل رضا بلغ 82.8%، كما بلغت نسبة الرضا عن الوصول إلى المساحات الخضراء 83.4%، وعبّر 84.3% عن رضاهم عن خدمات إعادة التدوير، في حين وصلت نسبة الرضا عن الأنشطة الثقافية إلى 86.5%.

أظهر تقرير عام 2025 تحسنًا في أداء دبي بـ 16 من 20 مؤشر تقني، إلى جانب تطور ملحوظ في جميع محاور حوكمة التكنولوجيا الأربعة. مؤشر المدن الذكية IMD الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية يعتبر أداة تحليلية مرموقة عالمياً لتقييم استثمار المدن في التقنيات الرقمية لتحسين جودة حياة سكانها. يعتمد المؤشر على خمسة محاور رئيسة تشمل الصحة، والتنقل، والأنشطة، والحوكمة، والفرص، ويستند إلى استطلاع مباشر لآراء السكان.

صرح مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أن حصول دبي على المركز الرابع عالمياً في مؤشر IMD للمدن الذكية يمثل تتويجاً للجهود المصبوبة لتحويلها للمدينة الأذكى، عبر توظيف تقنيات حديثة لتقديم خدمات عالية الجودة، بهدف تحسين جودة الحياة وتحقيق السعادة للسكان.

وأضاف الطاير أن هيئة الطرق والمواصلات تدعم جهود حكومة دبي في التحول الذكي، وأسهمت بفاعلية في تحقيق المركز العالمي، متفوقةً على زيورخ، وأوسلو، وجنيف. تم تحقيق ذلك من خلال محاور رئيسة في قطاع النقل شملت تطبيقات المشاركة في المركبات وتطبيقات مواقف السيارات وتطبيقات تأجير الدراجات الهوائية.

تلعب الهيئة دورًا محوريًا في تقدم دبي ضمن مؤشر المدن الذكية من خلال تعزيز البنية التحتية الرقمية وتقديم خدمات ذكية. تم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في إدارة حركة المرور مما أدى لتحسين تدفق المركبات وتقليل الازدحام بنسبة تصل إلى 25%

تتضمن الاستراتيجية الرقمية للهيئة 2023 ـ 2030 قرابة 82 مشروعًا ومبادرة بكلفة 1.6 مليار درهم، بهدف تعزيز الريادة العالمية للهيئة في التحول الرقمي القائم على الاستثمار الأمثل للبيانات، وتنفيذ بنية تحتية رقمية مرنة ومتطورة بنسبة 100%، وتمكين التنقل عبر التكنولوجيا المالية بنسبة 100%

كشف الطاير أن الهيئة اعتمدت مؤخرًا استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2030، التي تهدف إلى تعزيز الريادة في مجال التنقل المدعوم بالذكاء الاصطناعي، عبر تمكين نظام متكامل يسهم في تحسين جودة الحياة بدبي. تحتوي الاستراتيجية على 81 مشروعًا ومبادرة، تغطي عدة محاور استراتيجية.

أشار الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، إلى أن تحقيق دبي قفزة نوعية بتحقيق المركز الرابع عالميًا في مؤشر IMD للمدن الذكية إنجاز نوعي يعكس التقدم الجامح للإمارة في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية وتطوير البنية التحتية الرقمية.

وأضاف المري أن التصنيف العالمي يعكس الثقة في منظومة دبي الرقمية، ويعزز من مسؤولية شرطة دبي في ابتكار حلول أمنية استباقية تحسن جودة الحياة وتحافظ على الأمن والاستراتيجيات لضمان أن تكون دبي مدينة رائدة عالميًا في المدن الذكية والرقمية.

أكدت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن تقدم دبي في مؤشر IMD للمدن الذكية يعكس رؤية تنموية شاملة تضع جودة حياة الإنسان ضمن أولويات التحول الرقمي. وتعمل الهيئة على تسخير أحدث التقنيات لتعزيز تمكين المجتمع وإتاحة فرص عادلة للجميع.

أوضح المدير العام لدبي الرقمية، حمد عبيد المنصوري، أن مؤشر IMD للمدن الذكية يعد مرجعًا للمدن الطامحة نحو التميز في توفير سبل العيش لسكانها، إذ تعكس النتائج واقع الحياة في دبي واعتمادها على التقنيات الحديثة وتأثيرها في حياة السكان اليومية.

أكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن دبي نجحت في التحول إلى نموذج رائد للمدن الذكية وعززت مكانتها كعاصمة للاقتصاد الرقمي بفضل الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. واستخدام معايير الحكومة الرقمية في المبادرات الثقافية يعزز ريادة دبي.

أضافت بدري أن (دبي للثقافة) تسعى لتمكين رواد الأعمال الإبداعية وتعزيز الابتكار لديهم، وتشجيعهم على توظيف إمكاناتهم لخدمة المجتمع، مشيرةً إلى أن هذا الإنجاز يعد محطة محورية في تنفيذ استراتيجية دبي الرقمية لتحقيق أهدافها في أن تكون أحد أفضل ثلاث مدن عالمية للعيش والازدهار الاقتصادي.

يرتكز المؤشر على استطلاعات دقيقة وشاملة تستخلص آراء السكان وتجاربهم المباشرة مع الخدمات المقدمة، مما يتيح تقييمًا واقعيًا لمدى فعالية الحلول الرقمية في تعزيز جودة الحياة. التوجه يعكس الالتزام بدبي بأن تكون المدينة الأفضل عالميًا في الحياة والعمل من خلال استخدام التكنولوجيا لتحقيق الرفاه والنمو المستدام.


مواد متعلقة