تطور جديد في تحقيقات قضية انفجار مرفأ بيروت

اليوم، توجه القاضي طارق البيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، إلى بلغاريا لاستجواب مالك سفينة روسوس، التي جلبت نيترات الأمونيوم إلى لبنان، وكانت سبب الكارثة.

خطوة البيطار، المنتظرة منذ مدة، جاءت بعدما رفضت محكمة بلغارية تسليم إيغور غريتشوشكين، مالك السفينة الروسي القبرصي، لاستجوابه حول الشحنة التي أسفر انفجارها في 4 أغسطس 2020 عن وفاة أكثر من 220 شخصاً وإصابة الآلاف.

ووفق مصدر قضائي فضل عدم الكشف عن هويته، "اتجه القاضي بيطار إلى صوفيا عن طريق إسطنبول اليوم، على أن يعقد جلسة استجواب لغريتشوشكين غداً".

غادر البيطار مطار بيروت منفردا، حسب المصدر، "على أن توفر السفارة اللبنانية في صوفيا كاتباً لتدوين محضر الاستجواب ومترجماً، ويحضر الجلسة قضاة بلغاريون".

وتعول السلطات اللبنانية، حسب المصدر، على "إفادة غريتشوشكن والمعلومات التي لديه حول شحنة نيترات الأمونيوم والجهة التي أمرت ومولت ذلك".

استجوابه سيسمح أيضاً "بالتثبت مما إذا كانت بيروت الوجهة الحقيقية للسفينة" التي توقفت في مرفأ العاصمة اللبنانية لسنوات.

منذ وقوع الكارثة، عزت السلطات اللبنانية الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ دون إجراءات وقائية، عقب اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبين لاحقاً أن مسؤولين كانوا على دراية بمخاطر التخزين ولم يتحركوا.

غريتشوشكين أوقف في مطار صوفيا في سبتمبر بناءً على نشرة حمراء من الإنتربول. النيابة العامة ذكرت حينها أنه مطلوب من السلطات اللبنانية بتهمة "إدخال متفجرات إلى لبنان، وهو عمل إرهابي أدى إلى مقتل كثير من الأشخاص".

الأسبوع الماضي، رفضت محكمة في صوفيا الطلب اللبناني بتسليمه وأمرت بإطلاق سراحه.