امتيازات مرورية للأطباء تشمل تجاوز السرعة المسموحة في حالات الطوارئ

أعلنت وزارة الداخلية عن إطلاق خدمة وريقة التي تتيح للأطباء من ثلاثة عشر تخصصاً حيوياً الاستفادة منها. تهدف الخدمة إلى تسهيل تنقل الأطباء إلى المستشفيات في حالات الطوارئ، مع توفير استثناءات مرورية خاصة لزيادة سرعة مركباتهم بما لا يتجاوز 40 كيلومتراً في الساعة واستخدام كتف الطريق.

تم إطلاق خدمة وريقة في يوليو 2020 من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، لتعزيز سرعة استجابة الأطباء العاملين بخط الدفاع الأول للحالات الطارئة، ضمن رؤية القيادة لجعل الإمارات من بين أفضل دول العالم وتلبية احتياجات المتعاملين.

تستفيد فئة معينة من الأطباء من خدمة وريقة عند استدعائهم لحالات الطوارئ القصوى حيث تساهم في تسهيل وصولهم للمستشفيات بسرعة مع ضمان سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق وتفادي أي تأخير.

أوضح العقيد الدكتور سعيد محمد الظهوري في بودكاست الداخلية أن خدمة وريقة تستهدف الأطباء من التخصصات الحيوية، ويمكن للطبيب التسجيل في الخدمة إذا كان ضمن الفئات وتخصصات مرتبة ومتطلبات معينة.

من بين الشروط لتسجيل الأطباء في خدمة وريقة أن يكونوا ضمن التخصصات الحيوية المعتمدة ولديهم ترخيص طبي ساري المفعول. يجب كذلك اجتياز الطبيب للدورة التدريبية لقيادة المركبة في الحالات الطارئة.

يتم استدعاء الطبيب عن طريق المستشفى وتبدأ آلية عمل خدمة وريقة عندما يسجل الدخول للتطبيق الذكي لوزارة الداخلية، حيث يتم تتبعه وتسهيل حركة السير أمامه حتى وصوله للمستشفى مع دعم الدوريات المرورية وغرفة العمليات.

يقبل الطبيب جهازاً لوحياً مثلث الشكل على مركبته حتى يُعرف بأنه يستجيب لحالة طارئة مما يتيح لمستخدمي الطريق الآخرون افساح المجال له لتسهيل وصوله للمستشفى.

يشمل قرار وزاري صدر في 2020 تحت رقم 248 على تنظيمات لاستخدام كتف الطريق ومنح الطبيب المسجل خدمة وريقة استثناءات في السرعة والحارات الخاصة.

الهدف الأساسي للخدمة هو إنقاذ حياة مريض ينتظر وصول الطبيب، حيث تشير التقديرات إلى أن المستفيد الأكبر ليس الطبيب بل المريض الذي يحتاج إلى الرعاية.

تم تطوير خدمة وريقة بالتعاون بين الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الداخلية مع اتفاقيات لتعزيز العملية التطويرية والمراجعات المستمرة منذ انطلاقها.

شهدت الخدمة إقبالاً كبيراً من قبل الأطباء المستهدفين، حيث تم تسجيل 97% منهم في الفترة الماضية وطموح الوزارة توسيع الخدمة لتشمل فئات أكبر وتقليل الزمن اللازم للوصول للخدمة بنسبة 30%.

واجهت الخدمة في البداية بعض التحديات التي ترتبط بالتطوير والتحسين، لكن تلقت إشادات واسعة من الأطباء وبعض دول مجلس التعاون الخليجي أبدوا رغبتهم في تطبيقها.

تؤكد خدمة وريقة التزام وزارة الداخلية بتحسين جودة الحياة في الإمارات ويدعو العقيد الظهوري الجمهور للتعاون عند رؤية مركبة طبيب على الطريق المميّزة بلوح أخضر لتسهيل مروره إلى المستشفى لإنقاذ حياة مريض.