غواص يعاني من تشوه نادر بعد حادث غطس والطب في حيرة
الجمعه 05 ديسمبر 2025 - 08:38 ص
يعاني أليخاندرو ويلي راموس مارتينيز من حالة طبية تعرف بداء تخفيف الضغط. هذه الحالة تحدث عندما ينخفض الضغط المحيط بشكل مفاجئ. ويعتبر هذا المرض شائعًا بين الغواصين الذين يغوصون لمسافات بعيدة دون اتباع إجراءات السلامة المطلوبة.
في عام 2013، كان ويلي يغوص على عمق يزيد عن 30 مترًا قبالة ساحل بيسكو، بيرو. كان يبحث عن المأكولات البحرية عندما تمزق خرطوم الأكسجين الخاص به بسبب قارب عابر.
أجبرته الحادثة على الصعود بسرعة إلى السطح مما تسبب في تكوّن فقاعات نيتروجين في صدره وذراعيه. أدى ذلك إلى وضعٍ طبي غير عادي حيث انتفخ جذعه وذراعيه بشكل كبير.
الأطباء تمكنوا من مساعدته باستخدام الأكسجين في غرفة مضغوطة للتخلص من هذه الفقاعات. ومع أنهم استطاعوا إزالة حوالي 30% من فقاعات النيتروجين في جسمه، إلا أن الشفاء الكامل لم يحدث بعد.
حالة مارتينيز تعتبر فريدة من نوعها لأن أعراض داء تخفيف الضغط تكون عادة مختلفة تمامًا. المرض يمكن أن يسبب ألمًا أو تلفًا في العظام والمفاصل وأحيانًا الشلل أو الوفاة.
نمى محيط عضلات ذراعه إلى 62 سم و72 سم على التوالي. مع التصاق فقاعات النيتروجين بعضلاته وأعضائه، الجراحة ليست خيارًا عمليًا للتخلص منها.
في مقابلة مع بي بي سي، قال ويلي إنه يعتبر نفسه نجا بفضل معجزة وأنه ممتن لأنه لا يزال على قيد الحياة رغم التشوهات التي لحقت به.
كان ويلي قد مر بفترة صعبة من الاكتئاب نتيجة نظرات الشفقة التي اعتاد عليها، لكنه استطاع تجاوزها واستعادة جزء من حياته الطبيعية.
يقول ويلي: "أفتقد الغوص وأود أن أعود إليه إذا أمكن. كان جزءًا كبيرًا من حياتي وهوايتي المفضلة. ربما لهذا السبب كنت أغوص بعمق. بالنسبة لي، كان الغوص مغامرة، لكن يجب دائمًا احترام البحر."
مواد متعلقة
المضافة حديثا