ارتفاع أسعار النفط بظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل

ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث تشير البيانات إلى أن التبادل العسكري لم يؤثر كثيراً على البنية التحتية للنفط والغاز.

في تمام الساعة 1544 بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر خام برنت بمقدار 2.11 دولار ليصل إلى 75.35 دولار للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.43 دولار ليصل إلى 73.20 دولار.

شهد كلا الخامين ارتفاعاً بأكثر من 3% في وقت مبكر، لكن تعرضا للتقلبات قبل استعادة الصعود.

بالرغم من عدم وجود إشارات عن انخفاض في الإمدادات، أعلنت إيران عن توقف جزئي لإنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي المشترك مع قطر، بعد تعرضه لغارة إسرائيلية.

وذكرت تقارير أن إسرائيل استهدفت مستودعاً نفطياً في إيران أيضاً.

أكد فيل فلين، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب، أن استمرار التبادل العسكري بين إيران وإسرائيل يزيد من المخاطر الجيوسياسية التي كانت توازن بين العرض والطلب في السوق.

وأضاف فلين أن الوضع الحالي لن يكون عارضاً، بل قد يشبه الوضع في أوكرانيا وروسيا.

علّق أولي هانسن من ساكسو بنك قائلاً إن السوق تشعر بالقلق من إمكانية حدوث اضطراب في مضيق هرمز رغم ضعفه.

وأضاف هانسن أنه لا توجد رغبة حقيقية لإغلاق المضيق، لحاجة إيران للعائدات وأهمية خفض أسعار النفط بالنسبة للولايات المتحدة.

شهد مضيق هرمز حادث اصطدام لناقلتين واشتعالهما، مترافقاً مع ارتفاع في التداخلات الإلكترونية، مما يبرز المخاطر التي تواجه شركات النفط في المنطقة.

رغم احتمالات التعطّل، أظهرت الدلائل وفرة في إمدادات النفط، وسط تراجع التوقعات حول الطلب.

أفادت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري بتخفيض تقديراتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 20 ألف برميل يومياً.

في المقابل، رفعت الوكالة تقديراتها للإمدادات بمقدار 200 ألف برميل يومياً لتصل إلى 1.8 مليون برميل.

قال تاماس فارجا محلل بي.في.إم أسوشيتس أن المستثمرين يراقبون أيضاً قرارات أسعار الفائدة، حيث تعقد لجنة السوق المفتوحة الاتحادية اجتماعاً لمناقشة السياسة النقدية لاحقاً.