قناة إم تي في تقترب من إيقاف بثها على المستوى العالمي

الأحد 30 نوفمبر 2025 - 03:53 م

قناة إم تي في تقترب من إيقاف بثها على المستوى العالمي

زينة خلفان

تستعد مجموعة إم تي في التلفزيونية، التي أطلقت لأول مرة في أوائل الثمانينات وافتتحت عصراً جديداً في الثقافة الشعبية، لتغلق معظم قنواتها الدولية. يأتي ذلك نتيجة للمنافسة الشديدة من خدمات البث التدفقي والمنصات الإلكترونية.

في عام 1981، قامت قناة "إم تي في" بإطلاق مرحلة جديدة في موسيقى البوب مع بداية بث الفيديو الموسيقي.

وفي أكثر من أربعة عقود مضت، باتت المجموعة، المملوكة الآن لشبكة "باراماونت سكاي دانس" العملاقة، تواجه منافسة شرسة من منصات مثل تيك توك ويوتيوب، وتسعى لإنهاء حقبة البث التلفزيوني على نطاق واسع.

وبحسب مصادر باراماونت، فإن قنوات "إم تي في ميوزيك" و"إم تي في هيتس" ستنهي بثها في المملكة المتحدة وعدة دول أوروبية خلال الأشهر المقبلة.

من المقرر أن تتوقف هذه القنوات عن البث تمامًا بنهاية العام الجاري في فرنسا وألمانيا وبولندا وأستراليا والبرازيل وفقًا لوسائل إعلام عديدة.

أما في الولايات المتحدة، فسيبقى بعض القنوات الموسيقية لإم تي في متاحة، كما ستحافظ القناة الرئيسية "إم تي في اتش دي" على وجودها في المملكة المتحدة مع تركيز أكبر على الترفيه بدلاً من الموسيقى.

تقول كيرستي فيركلوف، الأستاذة بجامعة مانشستر متروبوليتان، والمتخصصة في دراسة الثقافة الشعبية، أن ما جعل إم تي في قناة "ثورية" بات من الماضي.

وتؤكد كيرستي أن صعود منصات البث التدفقي وتيك توك ويوتيوب غير تماماً طريقة تفاعل الناس مع الموسيقى والصور. حيث يبحث الجمهور الآن عن "الفورية" و"التفاعلية"، وهو ما لا يمكن للشاشة التقليدية تقديمه.

وفقًا لهيئة بارب البريطانية، سجلت "إم تي في ميوزيك" فقط 1.3 مليون أسرة في يوليو 2025، مقارنة بأكثر من 10 ملايين أسرة كانت تتابع قنوات إم تي في في المملكة المتحدة وإيرلندا عام 2001.

سيبقى العديد من اللحظات المميزة التي قدمتها إم تي في محفوظة في الذاكرة، مثل العرض الأول لفيديو أغنية ثريلر لمايكل جاكسون، وأداء مادونا لأغنية "لايك إيه فيرجن" في حفل توزيع جوائز إم تي في لعام 1984.


مواد متعلقة