الإمارات تتصدر قائمة هاليون العالمية في الشمول الصحي

الثلاثاء 15 يوليو 2025 - 05:14 م

الإمارات تتصدر قائمة هاليون العالمية في الشمول الصحي

ياسر الحمادى

قامت دولة الإمارات بتحقيق إنجاز عالمي جديد بتصدرها المرتبة الأولى في برامج التوعية الصحية والمشاركة المجتمعية في السياسات الصحية والارتقاء بجودة الحياة، وذلك استنادًا إلى مؤشر الشمول الصحي الذي تم إطلاقه عبر تعاون بين شركة هاليون وإيكونوميست إمباكت.

وأُعلن عن نتائج هذا المؤشر في جلسة نقاشية بأبوظبي، التي نُظمت بمشاركة "هاليون" ومجلس الأعمال الإماراتي البريطاني وإيكونوميست إمباكت تحت عنوان "من الوعي إلى العمل: بناء مجتمعات أكثر صحة عبر الرعاية الذاتية والثقافة الصحية".

واستقطبت الفعالية العديد من القادة والمسؤولين الحكوميين والخبراء في قطاع الرعاية الصحية والأكاديميين. من بينهم، كانت الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، وأردا أرات، المدير العام لشركة هاليون في منطقة الخليج والشرق الأدنى، والدكتور بهاواني بهاتناغار من ضمان وبول داوني وجيرارد دونليفي.

يعتبر "مؤشر الشمول الصحي" أداة دولية تقارن أداء 40 دولة عبر 58 مؤشرًا فرعيًا في الثقافة الصحية، والتوعية، والشمول، والعدالة. وقد أظهرت النتائج صدارة دولة الإمارات عالميًا، مما يبرز ريادتها في مجال الرعاية الصحية الشاملة والوقائية.

احتلت الإمارات المرتبة الثانية عالميًا في تطبيق النظام الصحي الشامل وكانت ضمن أفضل خمس دول في الرعاية الصحية المتمحورة حول الأفراد. كما حققت المركز العاشر في الثقافة الصحية، التي شهدت تحسنًا بنسبة 30% خلال السنوات الثلاث الماضية، بفضل جهود التوعية وتحسين الوصول وتعزيز الشراكات بين القطاعات.

أكدت نتائج المؤشر على التأثير الإيجابي للنماذج الصحية الشاملة في تعزيز المرونة الاقتصادية، خاصة للفئات الأضعف مثل النساء وذوي الدخل المحدود وكبار السن. وأوضح التقرير أن تحسين الثقافة الصحية يمكن أن يوفر حوالي 2.3 مليار دولار سنويًا عالميًا.

وأشار التقرير إلى أن تحسين ثقافة صحة الفم يمكنه توفير 572 مليون دولار من تكاليف تسوس الأسنان على مدى الحياة. فيما يُتسبب فقدان 8.2 مليون ساعة عمل سنويًا بسبب تسوس الأسنان بخسائر تتجاوز 175 مليون دولار.

كذلك، إن معالجة فقر الدم لدى النساء في سن الإنجاب قد يوفر حوالي 336 مليون دولار سنويًا. ومن المتوقع أن يقلل تحسين إدارة أمراض اللثة من تكاليف داء السكري من النوع الثاني بأكثر من 809 مليون دولار خلال عقد.

وأكدت الدكتورة أمنيات الهاجري على التزام مركز أبوظبي للصحة العامة بتعزيز النهج الوقائي بأنظمة صحية شاملة، مؤكدة على دور التوعية والتعاون المجتمعي كأساس لمستقبل صحي مستدام.

وأشاد برادلي جونز، المدير التنفيذي للأمانة المشتركة لمجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، بالشراكات الثنائية في دعم تطوير الأنظمة الصحية الشاملة وتحويل البيانات إلى سياسات تفيد المجتمعات.

وأكد أردا أرات، المدير العام لشركة هاليون، أن المؤشر ليس مجرد أداة قياس بل دعوة للعمل من أجل إزالة الحواجز أمام الصحة اليومية، معبرًا عن فخره بريادة الإمارات في تعزيز الرعاية المتمحورة حول الأفراد وتحسين جودة الحياة.

وقال بول داوني، المدير العام لبنك أبوظبي الحيوي، إن فهم الثقافة الصحية وبناء الثقة مع المجتمعات يمثلان أساس مستقبل أكثر شمولية في الرعاية الصحية.

واختتم جيرارد دونليفي، المستشار الأول لدى إيكونوميست إمباكت، بالتأكيد على أن الثقافة الصحية والشمول هما عاملان رئيسيان في دعم القوة الاقتصادية للدول، وأن الاستثمار في الشمول الصحي يحقق عوائد ملموسة في انخفاض التكاليف وزيادة الإنتاجية.

إطلاق المؤشر يمثل خطوة أولى ضمن جهود متعددة لدمج مبادئ الشمولية والثقافة الصحية في استراتيجيات الرعاية الصحية وتحسين التجارب المعيشية في المنطقة.


مواد متعلقة