خالد إسماعيل يدعو لإصلاح جذري في كرة القدم الإماراتية

أكد اللاعب خالد إسماعيل أن كرة القدم الإماراتية بحاجة إلى تصحيح شامل بعد فشل المنتخب في التأهل لكأس العالم 2026. وعبّر عن أسفه لما آلت إليه أوضاع اللعبة في البلاد، معتبراً أن الوضع الحالي لا يتماشى مع تاريخ كرة القدم الإماراتية ولا آمال الجماهير.

وعبر عن الانتقادات الموجهة للنهج الذي اتخذته إدارة اللعبة في السنوات الماضية، والذي أدى إلى تراجع المستوى الفني للمنتخب وعدم القدرة على تحقيق الإنجازات الدولية. وأكد أن الأموال لا يمكن أن تشتري النجاح، بل التخطيط والعمل الجاد هما الأساس.

أشار إسماعيل إلى أن إنفاق المليارات على اللاعبين الأجانب لم يساهم في تحسين وضع المنتخبات الوطنية، بل بالعكس أضر باللاعب المحلي. ودعا إلى ضرورة وقف القرارات التي أثرت سلباً على تطوير كرة القدم الإماراتية، لا سيما القرارات المتعلقة بالتجنيس والاعتماد على اللاعبين المقيمين.

انتقد إسماعيل الاعتماد غير المتوازن على اللاعبين المقيمين ومواليد الإمارات، مشيراً إلى أن هذا النهج أفرغ من الهدف الأصلي الذي وُضع من أجله، وأصبح يخدم مصالح فردية بدلاً من خدمة مستقبل كرة القدم في البلاد.

وأكد إسماعيل على ضرورة إعادة النجوم السابقين إلى مواقع القيادة في الكرة الإماراتية، سواء في الأندية أو اتحاد الكرة، لأنهم الأكثر دراية باحتياجات اللعبة واللاعبين، وتجربة ذوي الخبرة ضرورية لتقديم مشروع وطني يعيد مجد الكرة الإماراتية.

وأشار إلى أن إدارات الأندية تتحمل المسؤولية عن تراجع المستوى الفني للكرة الإماراتية بسبب الإنفاق العشوائي والتعاقدات التي لم تضف للعبة، ودعا إلى تدخل الجهات العليا لوضع ضوابط جديدة تمنع هدر الأموال وتعيد ترتيب الأوضاع.

عتبر إسماعيل أن التغيرات المستمرة للمدربين ليست الحل للمشاكل القائمة، موضحاً أن الحل يتطلب مشروعاً متكاملاً يتسم بالصبر والرؤية، وأن التغيير المستمر يعكس فهماً خاطئاً لإدارة الرياضة وتطويرها.

واختتم بأن كرة القدم أصبحت علماً يُدرس في الجامعات والمنظمات الدولية، وأن التمسك بالعلاقات الشخصية والفهلوة لن يساهم في النهوض بكرة القدم الإماراتية، موضحاً أن هذا النهج أدى إلى الواقع الذي تعانيه اللعبة حالياً.

ودعا إلى مشروع وطني حقيقي يعيد للعبة نشاطها وحضورها دولياً، لأن الجماهير وكل عشاق كرة القدم يستحقون مثل هذا المشروع لرؤية إنجازات جديدة.