سافيتش يواجه الانتقادات وغوارديولا يشيد بنجم الهلال

تألق فريق الهلال السعودي على مستوى الفريق بالكامل في الفوز الملحمي على مانشستر سيتي الإنجليزي في ثمن نهائي بطولة مونديال الأندية لكرة القدم، وكان لاعب الوسط الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش، الذي عاد للعمل تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إينزاغي، على موعد مع واحدة من أفضل مبارياته، مقدماً أداءً أجاب به على المنتقدين.

قال المدرب الإسباني لسيتي بيب غوارديولا في المؤتمر الصحفي عن لاعب الوسط السابق لنادي لاتسيو الإيطالي "إنه لاعب رائع".

وكان ابن الثلاثين عاماً محل اهتمام العديد من الأندية الإنجليزية حين كان يلعب في إيطاليا، لكنه اختار الانتقال إلى الهلال عام 2023 مع مجموعة من النجوم الذين تعرضوا للانتقاد لتركهم الملاعب الأوروبية في وقت مبكر.

وعقب فوز الهلال على مانشستر سيتي بنتيجة 4-3 بعد التمديد مساء الإثنين في أورلاندو، قال ميلينكوفيتش-سافيتش "لنرى الآن إذا كانوا سينتقدوننا".

وأضاف اللاعب الدولي الصربي "أريناهم أن الأمر ليس كما يتحدثون عن الدوري السعودي. لقد أثبتنا ذلك أمام ريال مدريد، سالزبورغ، باتشوكا، وأيضا اليوم. وآمل أن نستمر في إثبات ذلك".

وكان الهلال قد فرض تعادلاً مفاجئاً على ريال مدريد بنتيجة 1-1 في الجولة الأولى، ثم تعادل سلباً مع سالزبورغ قبل فوزه على باتشوكا بنتيجة 2-0.

وكان ميلينكوفيتش-سافيتش ليس الوحيد الذي ردّ على الانتقادات، فقد قال زميله البرازيلي ماركوس ليوناردو (22 عاماً) الذي ترك بنفيكا البرتغالي للانتقال إلى الهلال العام الماضي "الفوز يظهر أن من يلعب في السعودية لا يختبئ من التحديات، ولا يتهرب من كرة القدم. هناك لاعبون كبار، وأنا سعيد جداً بما تحقق اليوم".

بدأ إينزاغي مسيرته التدريبية في عام 2016 بعد نحو ثمانية أعوام على اعتزاله اللعب. كانت بدايته مع النادي الذي أنهى فيه مسيرته، لاتسيو.

منذ وصوله إلى الجهاز الفني، اعتمد الإيطالي على ميلينكوفيتش-سافيتش الذي انضم إلى نادي العاصمة قبل عام واحد قادماً من غنك البلجيكي.

مع إينزاغي، حقق الصربي لقبي كأس إيطاليا 2019 والكأس السوبر الإيطالية في 2017 و2019، كما حصل على جائزة أفضل لاعب وسط في الدوري الإيطالي لموسم 2018-2019.

كانت علاقة الثنائي مميزة، رغم تلقى الصربي للعديد من العروض بقي هو في لاتسيو بعد رحيل إينزاغي إلى إنتر. وبوجود اهتمام كبير من قبل الأندية الأوروبية بخدمات لاعب الوسط، حاول المدرب الإيطالي جذب لاعبه السابق إلى ناديه الجديد حسب تقارير إعلامية.

قال ميلينكوفيتش-سافيتش في 2022 قبل عام من انتقاله إلى الهلال "لقد تطورت كثيراً من جميع النواحي بفضله، سواء كلاعب أو كرجل. كانت علاقتنا ممتازة، ولقدراته يكفي أن تنظر إلى نتائجه مع إنتر".

ومع عودة الإيطالي والصربي للعمل معاً في الهلال، اعتمد إينزاغي على ثنائية ميلينكوفيتش-سافيتش والبرتغالي روبن نيفيش في وسط الميدان.

إلى جانب دوره الدفاعي الكبير وشراكته الهجومية الثانية مع البرازيلي مالكوم، كان ميلينكوفيتش-سافيتش وراء الهدف الذي منح الفوز للهلال، بعد متابعة عرضية برأسه نحو المرمى ليعود الكرة للحارس البرازيلي إديرسون ولينهيها ليوناردو في الشباك.

بعد المباراة، ردّ ميلينكوفيتش-سافيتش على إشادة غوارديولا قائلاً "من الرائع بالطبع أن أتلقى الإطراء من مدرب مثل غوارديولا. لقد أظهرنا مستوانا الحقيقي اليوم. أشعر أنني بحالة ممتازة هنا، نحن نتدرب بشكل جيد وأنا في أفضل حالاتي البدنية".

وأضاف "والآن هناك أيضا سيموني إينزاغي الذي أعرفه جيدًا. كل ما تبقى هو أن نحافظ على الإيمان حتى النهاية".

من جانبه، أشاد إينزاغي بلاعبه قائلاً "لم يكن هناك حاجة لأتعرف عليه. إنه لاعب استثنائي قادر على الجمع بين الجودة والحماسة. لقد ركض كثيراً الليلة، كما فعل كثيرون غيره".

بعد عامين مثمرين مع الهلال الذي توج خلالهما الفريق بأربعة ألقاب، وعقد مستمر حتى صيف 2026، يبقى السؤال حول مستقبل ميلينكوفيتش-سافيتش، وما إذا كان سيترك الدوري السعودي بعد إعادة تسليط الأضواء عليه أم سيستمر في مسيرته مع مدربه القديم-الجديد.