إطلاق تصنيف عالمي جديد لتعزيز الشفافية بين الإنسان والآلة

الأربعاء 16 يوليو 2025 - 07:12 م

إطلاق تصنيف عالمي جديد لتعزيز الشفافية بين الإنسان والآلة

عبد الله الغافرى

اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إطلاق نظام تصنيف عالمي جديد. يهدف هذا النظام إلى توضيح مدى مشاركة الذكاء الآلي مع الإنسان في البحث وإنتاج ونشر المحتوى الإبداعي والعلمي والأكاديمي والفكري.

أشار سموه إلى التحدي الكبير في التفريق بين الإبداع الإنساني والذكاء الاصطناعي في ظل التطور التكنولوجي المتسارع. قدم سموه الاعتبار لهذا الاتجاه الجديد لتحديد دور الذكاء الآلي في إنتاجيتنا. كما أطلق تصنيف عالمي يتضمن خمسة تصنيفات رئيسية تحدد مستوى التعاون بين الإنسان والتكنولوجيا في إنتاج ونشر المحتوى الرقمي.

دعا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الباحثين والكتّاب والناشرين للاستخدام المسؤول للنظام الجديد واستثمار فائدته للناس. ووجّه سموه الجهات الحكومية في دبي لتبني التصنيفات الخمس التي يتضمنها النظام في العمل البحثي والمعرفي.

أكد سموه على أهمية هذه المبادرة الفريدة على الصعيد العالمي، والتي تعكس التزام دبي بالمساهمة الفعالة في الحراك التقني العالمي لتعزيز الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في تطوير المحتوى الإبداعي والبحث العلمي.

يهدف نظام الأيقونات التصنيفية العالمي إلى تعزيز الشفافية في البحث العلمي، ويمثل أداة فعّالة تُمكّن القرّاء والباحثين من رؤية تأثير الذكاء الآلي في مجالات المحتوى والنشر والتصميم، والتي أصبحت بالضرورة تعتمد على التقنية المستقبلية.

تمثّل الأيقونات التصنيفية العالمية ضمن النظام الجديد إضافة مهمة لتحسين جودة الأعمال الفكرية والإبداعية المتصلة بعمليات البحث وإعداد المحتوى والتصميم والنتائج المتعلقة بها، بما يشمل المقالات العلمية والمواد التعليمية وغيرها الكثير.

يتضمن مفهوم الذكاء الآلي كافة التقنيات الحديثة مثل الخوارزميات والروبوتات وأدوات الأتمتة، ويسهم بشكل مباشر في تعزيز عملية البحث وإنتاج المحتوى بطريقة مبتكرة.

يضطلع النظام الجديد بخمسة تصنيفات رئيسية يمكن استخدامها وفقاً لمستوى التعاون بين الإنسان والذكاء الآلي. يُشير التصنيف الأول إلى إنتاج المحتوى بشكل كامل من قبل الإنسان دون تدخل التقنيات الحديثة.

التصنيف الثاني يصف الدور الإشرافي للذكاء الآلي في دعم وإدارة إنتاج المحتوى من قبل الإنسان وتصحيح الأخطاء. أما التصنيف الثالث فيعكس العمل التعاوني بين الإنسان والذكاء الآلي على إنتاج المحتوى.

يصف التصنيف الرابع الدور الرئيسي للذكاء الآلي في إنتاج المحتوى، بينما يقتصر دور الإنسان على مراجعة الجودة. يشير التصنيف الخامس إلى إنتاج الذكاء الآلي للمحتوى بشكل كامل دون أي تدخل بشري.

تتضمن التصنيفات الفرعية التسعة مراحل مختلفة من التعاون، مثل توليد الأفكار وجمع البيانات وتصميم المحتوى البصري وغيرها. صُممت هذه الأيقونات بمرونة تتيح استخدامها في أي مجال أو سياق.

بالرغم من عدم وجود طريقة موحدة لقياس تأثير الذكاء الآلي بدقة، فإن النظام الجديد يعزز من مرونة التقييم واجتهاد الشخص في تحديد التعاون بين الإنسان والتكنولوجيا في مجالات متعددة.


مواد متعلقة