عائشة المعيني: لعبة ذكاء فتحت أبواب علم الوراثة والجينات
السبت 21 يونيو 2025 - 08:03 ص

في عمر الست سنوات، بدأت عائشة سرحان المعيني رحلتها على رقعة شطرنج مربعة حيث وجدت مساراً لحياتها. لم تكن تلك القطع الخشبية مجرد هواية، بل لغة تتقنها، ومهدت لها الطريق لدراسة علم الوراثة والجينات.
عائشة المعيني رأت علاقة مميزة بين الشطرنج وعلم الجينات، حيث كلاهما يتطلب استراتيجيات دقيقة للوصول إلى النتائج المرجوة. لهذه الأسباب، أصبحت بطلة وحازت على ألقاب محلية وعربية ودولية، وكانت على مشارف التخرج من الجامعة.
ولدت عائشة في أسرة تحترف الشطرنج. والدها، سرحان المعيني، كان قدوة لها فهو أول من جمع بين اللعب والإدارة ليصل إلى رئاسة اتحاد الإمارات للشطرنج. أما إخوتها أحمد، وميرا، وحمدة، وعليا، فكانوا أيضاً شركاء في التدريب والمنافسات.
بفضل إنجازاتها الاستثنائية، حصلت عائشة على جائزة الإبداع الرياضي. من بين إنجازاتها الميدالية البرونزية في أولمبياد الشطرنج العالمي في فارنا، بلغاريا، وكذلك جائزة أفضل لاعبة ناشئة في الأولمبياد العالمي بجمهورية ساخا عام 2012.
كما فازت بجائزة أفضل ناشئة في بطولة الشارقة الدولية المفتوحة عامي 2012 و2013. وأكدت أن دعم أسرتها كان السبب الرئيس في تحقيقها لهذه الإنجازات.
بدأت عائشة رحلتها في نادي الشارقة للفتيات، حيث كانت الشطرنج هناك مشروع وطن أكثر من مجرد لعبة. إذ كان لقيادات النادي دور في دعم وتطوير موهبتها بالتعاون مع مجلس الشارقة الرياضي.
أكدت عائشة على أن المؤسسات لها دور مهم في مسيرتها، حيث ساهم نادي الشارقة للفتيات، ومجلس الشارقة الرياضي، والاتحاد العربي للشطرنج في نجاحها وحصولها على الألقاب والبطولات.
واجهت عائشة تحدياً آخر بين الامتحانات والأسفار، حيث كانت تبحث دائماً عن التوازن بين أحلامها كلاعبة شطرنج ودراستها الجامعية.
وأوضحت: "في المدرسة الثانوية كان التوازن أسهل، لكن الجامعة مثلت تحديات خاصة، لاسيما مع كثرة فترات السفر. لولا تفهم الجامعة ودعمها لما استطعت الاستمرار في كلا المجالين".
هدف عائشة أن تكون أول فتاة إماراتية تتولى رئاسة اتحاد الإمارات للشطرنج، وتسعى إلى مواصلة مسيرة والدها، لكن بطريقتها الخاصة والمتميزة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا