القمة الكروية تشتعل مجددًا: شباب الأهلي يواجه الشارقة في السوبر

الأحد 28 ديسمبر 2025 - 04:07 م

القمة الكروية تشتعل مجددًا: شباب الأهلي يواجه الشارقة في السوبر

طلال العبدان

نهائي كأس السوبر يجمع بين شباب الأهلي والشارقة في مواجهة من العيار الثقيل في 2025. المواجهة تقام على استاد آل مكتوم، في تمام الساعة 19:45، وهذه ليست مجرد مباراة؛ بل تحدد مصير اللقب. الفائز هو من يحسن إدارة ضغوط المباراة النهائية ويعرف كيف يسيطر على زمام الأمور.

المواجهة تأتي في توقيت حساس بعد خسائر آسيوية أثرت على معنويات الفريقين. شباب الأهلي خسر أمام السد القطري أما الشارقة خسر أمام الهلال السعودي. البطولة فرصة رائعة لاستعادة التوازن وفتح صفحة جديدة بعيداً عن تعثرات القارة.

التوقيت الصعب يمتد إلى وضع الفريقين في دوري المحترفين. شباب الأهلي يحتل المركز الرابع بينما الشارقة يقبع في المركز الـ11. هذه الضغوط تزيد من إثارة المواجهة وزادت بتوديع الفريقين بطولة كأس رابطة المحترفين وكأس رئيس الدولة.

الخروج من هذه البطولات يمثل ضغطة قوية؛ الشارقة كان آخرها بالخروج من دور الـ16 في كأس رئيس الدولة أمام فريق يونايتد من الدرجة الأولى. هذا يحمل نهائي السوبر قيمة معنوية كبيرة للفريقين في ظل النتائج المخيبة محلياً وقارياً.

النهائي يعد الثامن بين الفريقين في 2025؛ كل مباراة تحمل تاريخها الخاص في سجلات كرة القدم المحلية. شباب الأهلي يمتلك تفوقاً بعد ثلاث انتصارات وأربع تعادلات أمام الشارقة بدون خسارة، مما يعكس استقراره النسبي في الأداء.

شباب الأهلي أكثر الفرق مشاركة في نهائيات كأس السوبر عشرة مرات. كما يحمل الرقم القياسي بسبعة ألقاب. نهائي اليوم يمكن أن يكون تتويجه رقم ثمانية ومتابعة لسلسلة النجاحات المتتالية.

الشارقة يدخل المواجهة هذه المرة بطموح جديد. سبق له أن فاز باللقب مرتين في عصر الاحتراف، ويأمل أن يكون نهائي اليوم تحولاً حقيقياً لاستعادة هيبته على الساحة المحلية.

كايو لوكاس لاعب الشارقة قال إن المواجهة مع شباب الأهلي تحدي كبير. لكن الثقة بالنفس والطموح موجود. لاعب صاحب خبرة في المباريات النهائية، يشعر بمسؤولية إسعاد الجماهير وتحقيق اللقب.

من جهة أخرى، سوزا مدرب شباب الأهلي أكد قدرة فريقه على الفوز بالألقاب. يرى أن الاستعداد الذهني والبدني هو مفتاح النجاح في مثل هذه المباريات. تركيزه دائماً على ما يمكنهم التحكم فيه داخل الملعب.

التغييرات المستمرة والتحديات التي واجهها الفريق بسبب الإصابات وكثافة المباريات لم تمنع تقديم أداء مميز. مرونة الفريق تكمن في إيمانهم بأسلوب هجومي، رغم غياب عناصر مهمة مثل المهاجم الإيراني سردار.

مورايس مدرب الشارقة الجديد وصف المباراة بالصعبة لكنه متفائل. الفريقان يعرفان بعضهما جيداً، وبناء الثقة مع اللاعبين سيساعد في صنع الفارق. كرة القدم لا تنتظر؛ ولذلك يسعى للمنافسة على البطولة فوراً.

استلم مورايس تدريب الشارقة منذ 10 أيام فقط بعد فسخ عقده مع نادي الوحدة. هناك تحدّ كبير أمامه، لكنه واثق أن الجاهزية ستكون مفتاح الفوز. الهدف الرئيسي في الوقت الحالي هو الفوز بكأس السوبر واستعادة الثقة لدى الفريق.


مواد متعلقة