رياضيون يدعون لمراجعة شاملة لجذب الجماهير لملاعب الدوري
الأربعاء 06 أغسطس 2025 - 03:36 ص

أكد عدد من الرياضيين أن غياب الجماهير عن مدرجات دوري أدنوك للمحترفين خلال الموسم الماضي يعود لمجموعة من العوامل المتراكمة. أبرز هذه العوامل هو غياب اللاعب المواطن بشكل ملحوظ عن تشكيلات الأندية، بجانب ضعف التسويق والترويج للمسابقة.
على الرغم من أن دوري أدنوك يُعتبر من أغلى الدوريات في المنطقة من حيث الإنفاق، إلا أن أغلب المباريات أُقيمت أمام مدرجات خالية تقريبًا. كان الاستثناء في ذلك مواجهات القمة أو المباريات التي تستضيفها الأندية ذات الجماهيرية، مثل العين والوصل وشباب الأهلي والشارقة والوحدة.
توقفت رابطة دوري المحترفين عن الإعلان عن الأعداد الجماهيرية في كل جولة، على الرغم من وجود جوائز جماهيرية للأندية. تم إيقاف هذه الجوائز بسبب ضعف الحضور الجماهيري الملحوظ.
تركز الحضور الجماهيري القوي في مباريات الكلاسيكو بين شباب الأهلي والشارقة وكذلك ديربي الوصل وشباب الأهلي. بينما مباريات أخرى شهدت حضورًا جماهيريًا ضعيفًا يصل أحيانًا إلى 100 مشجع، خصوصًا في مباريات المنطقة الشمالية مثل لقاءات العروبة والوحدة.
بعض الفنيين والمحللين بينوا أن الاعتماد المفرط على اللاعبين الأجانب على حساب المواطن أدى إلى فجوة بين الجماهير والأندية. ضعف التمثيل المحلي داخل الملعب أفضى إلى تقليل الروابط العاطفية والانتماء الجماهيري.
طالب البعض الآخر رابطة المحترفين واتحاد الكرة بتحسين تسويق البطولة. وأشاروا إلى غياب المبادرات النوعية والتجارب الجاذبة للمشجعين، بجانب قلة التفاعل الرقمي والميداني، وغياب استراتيجية واضحة لاستقطاب العائلات والشباب إلى المدرجات.
حسن سهيل، عضو مجلس إدارة نادي النصر السابق، يرى أن غياب الجماهير بالموسم الأخير لم يكن مصادفة. إنه ناتج عن أسباب واضحة منها ضعف هوية المسابقة وأدوات التسويق.
كما يرى أن كثرة اللاعبين الأجانب قد أفقدت الدوري هويته الوطنية، وأبعدت الجماهير. لأن الجماهير تتفاعل بطبيعتها مع اللاعب المواطن الذي يعبر عنهم، أكثر من المحترف الذي يأتي ويرحل.
تمت الإشارة إلى أن ضعف التسويق للبطولة هو عامل رئيس في عزوف الجماهير. لذلك، يجب على رابطة دوري المحترفين واتحاد الكرة تقديم جهود أكبر بتسويق البطولة.
وأكد سهيل على أهمية إعادة النظر في تركيبة الفرق الفنية بالتركيز على حضور اللاعبين المواطنين. بالإضافة إلى فتح المنافسة بين الفرق لتعزيز الجاذبية.
عبدالرحمن محمّد، نجم المنتخب الوطني السابق، أشار إلى أن ضعف الحضور الجماهيري لا يعني نقصًا في التفاعل. هناك مباريات شهدت حضورًا جيدًا يعكس اهتمام الجماهير بالأندية.
وأوضح أن حسم المنافسة على اللقب بين شباب الأهلي والشارقة أفقد الجولات الأخيرة عنصر الإثارة. كما أن غياب الأندية الجماهيرية الكبرى عن المنافسة أثر سلبًا.
شدد إبراهيم عباس، مدير فريق الإمارات السابق، على أهمية توفير الحوافز والخدمات المناسبة للمشجعين داخل الملاعب. يأتي ذلك على ضوء ضعف الارتباط بين الجماهير والفرق بعد تغييرات الفرق.
وأضاف عباس أن الجمهور يبحث عن الانتماء الذي أصبح مفقودًا نسبيًا بزيادة اللاعبين الأجانب. ويجب تعزيز البيئة في الملاعب لتوفير تجربة مشجع متكاملة.
فهد السليطي، مشجع نادي شباب الأهلي، ربط أزمة الحضور بثقافة الجمهور نفسه حيث أصبح جمهور مناسبات. يظهر فقط في اللحظات الكبرى ويغيب عن دعم الفريق في المباريات العادية.
رأى السليطي أن هناك جماهير تبرر غيابها رغم وجود عوامل لتشجيعهم على الحضور. اعتبر أن الجمهور الذي يحب فريقه عليه الحضور في كل الظروف لدعمه، وليس في النهائيات فقط.
أحد أبرز أسباب عزوف الجماهير هو كثرة اللاعبين الأجانب على حساب المواطنين مما أثر على الهوية الوطنية للدوري. والضعف في التسويق للمسابقة، وتنافس المنافسة بين عدد قليل من الأندية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا