توعية 10 آلاف عامل بمخاطر الإنهاك الحراري: حملة جديدة لحمايتهم

أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عن إطلاق "حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض 2025" تحت شعار "سلامتكم غايتنا". من المقرر بدء الفعاليات في الثالث من يوليو المقبل، بالتزامن مع فترة منع العمل وقت الظهيرة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.

الهدف من الحملة هو تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع حول مخاطر الحرارة في الصيف وتوفير الوسائل الوقائية للعمال لتجنب الإنهاك الحراري، في إطار الجهود الوطنية لدعم المجتمع وتطبيق توجهات "عام المجتمع 2025".

تشمل الحملة محاضرات توعوية في مواقع العمل حول مخاطر الإنهاك وأعراضه وطرق الإسعافات الأولية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير فحوصات طبية مجانية واختبارات لضغط الدم ومستوى السكر وفحص النظر، وحملات للتبرع بالدم.

كما ستكثف الحملة الحملات التفتيشية في مواقع العمال للتأكد من تطبيق قانون حظر العمل وقت الظهيرة بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين. وستوفر الحملة مستلزمات الوقاية الشخصية من الشمس والمواد الغذائية والمياه.

تشمل الأنشطة مسابقات تثقيفية تقدم هدايا قيمة تشمل بطاقة مشتريات بقيمة 5000 درهم مع تقديم المشروبات الصحية والمواد الغذائية. وقد أكدت الوزارة في المؤتمر الصحافي الإعلان عن النتائج الملحوظة التي تحققت العام الماضي.

النتائج أظهرت انخفاض الأعداد الحالات التي تعرضت للإنهاك الحراري بفضل الجهود التوعوية، ووسعت الحملة هذا العام نطاقها لتستهدف 10 آلاف عامل مقارنة بـ 6 آلاف العام الماضي. الحملة تستهدف مختلف الفئات بما في ذلك الأسر والعمالة المنزلية.

توسعت الحملة لتشمل العمال في المصانع والوظائف الميدانية مثل أفراد الشرطة ومفتشي البلديات والمهندسين وسائقي التوصيل. تستخدم تقنيات مختلفة للتوعية مثل ورش العمل الافتراضية والرسائل النصية القصيرة.

تهدف الحملة لتوعية أكبر عدد ممكن من الأفراد بمخاطر الإنهاك الحراري، وتغطي أكثر من تسعة مواقع بمدينة الشارقة. تستهدف الحملة 500 ألف فرد عبر التوعية الافتراضية باستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.

تهدف إلى تعزيز الوقاية ورفع مستوى الوعي الصحي لدى العمال خلال أشهر الصيف. أوضح مدير المكتب التمثيلي للوزارة في الشارقة، محمد الزرعوني، أهمية هذه الحملة في حفظ حقوق العمال وضمان بيئة عمل صحية.

الحملة تعزز الاستدامة المجتمعية من خلال تحسين الصحة العامة، وتساهم في تحقيق التوازن بين بيئة العمل والصحة العامة بمواجهة مناخ صيفي يتطلب إجراءات متقدمة. الحملة تساهم في تمكين الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة.

مشاركة جهات حكومية وخاصة ومحلية تأتي ضمن التوجهات الحكومية للحفاظ على سلامة العمال، تتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية. يشدد إيمان راشد سيف، معد الإدارة، على أهمية التكافل الإنساني.

رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى الكلى، منى الحواي، تؤكد المشاركة في الحملة تأتي من الإيمان بأهمية العمل التوعوي في حماية صحة المجتمع، خاصة للفئات الأكثر تعرضًا لمخاطر الإنهاك الحراري.