العثور على امرأة مسنة متوفية بعد نسيانها على جزيرة محدودة السياح

تُجري السلطات الأسترالية تحقيقات موسعة في حادثة محيرة أودت بحياة مسافرة في العقد الثامن من عمرها، إذ تُركت وحيدة في جزيرة ليزارد الشهيرة في الحاجز المرجاني العظيم خلال أولى محطات رحلة سياحية حول أستراليا مدتها 60 يومًا وتكلفتها 80 ألف دولار أسترالي.

وقعت الواقعة المأساوية في 26 أكتوبر، حينما توقفت السفينة السياحية كورال أدفنتشرر في جزيرة ليزارد، عقب انطلاقها من كيرنز، لتتيح للركاب النزول للاستمتاع بأوقاتهم، لكن المأساة بدأت حينما انفصلت المسافرة عن مجموعتها أثناء تسلقهم إلى نقطة مراقبة كوك الأعلى في الجزيرة.

عندما عاد الركاب الآخرون إلى السفينة، لاحظوا أن الزائرة الكبرى لم تكن بينهم، ومع ذلك لم يلاحظ طاقم السفينة السياحية في البداية أن المسنة لا تزال على الجزيرة ولم تصعد معهم.

قال بعض الركاب إن السفينة لم تقم بتسجيل الأسماء عند صعود الركاب وأنها أبحرت بسرعة فور صعود آخر دفعة منهم، لتكتشف فقد المرأة بعد ساعات من مغادرة الجزيرة. واعتمد طاقم البحث بشكل أساسي على مروحية إنقاذ للبحث عنها حتى تم العثور على جثتها أخيرًا.

أوضح الموقع الرسمي لجزيرة ليزارد أن الطريق الذي يسلكه الزوار طولا يبلغ 4 كيلومترات، ويتميز بنحدار حاد في بعض أجزائه، مما يتطلب لياقة بدنية على الأقل متوسطة.

بفور وصول الحادثة إلى الرأي العام، سارعت الهيئة الأسترالية للسلامة البحرية (AMSA) لفتح تحقيق شامل لكشف تفاصيل الواقعة. وتؤكد شركة كورال إكسبيديشنز، المشغلة للسفينة، تعاونها الكامل مع الشرطة الأسترالية وتقديم العون والدعم الكامل لأسرة الضحية.