الإمارات تتألق في الفضاء مثل إنجازاتها على الأرض
الجمعه 23 مايو 2025 - 01:28 م

أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن مهمة الإمارات لاستكشاف الجانب البعيد من القمر ستُسهم في تعزيز مكانة الدولة ضمن نخبة الدول التي تدفع بحدود الاستكشاف القمري إلى آفاق جديدة.
جاء ذلك خلال حضور سموّ الشيخ حمدان حفل توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة "فايرفلاي أيروسبيس" الأميركية، لاستكشاف سطح القمر بالمستكشف "راشد 2".
قال سموّه: "هدفنا لا يقتصر على استكشاف الفضاء فحسب، بل نسعى لإنتاج معرفة تسهم في فهم أعمق للكون، وتجسيد الاتفاق مع (فايرفلاي أيروسبيس) يعكس استراتيجيتنا في بناء شراكات دولية تواكب طموحاتنا العلمية والتكنولوجية".
وأضاف سموّه: "نحن ملتزمون ببناء منظومة فضائية مستدامة تدعم الابتكار وتعزز تبادل المعرفة الدولي، وتُثري إرثاً علمياً للأجيال القادمة. بمثل هذه المهام تؤكد الإمارات موقعها الريادي في قطاع الفضاء".
أكد سموّه دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأهداف الإمارات الطموحة في الفضاء، والسعي لترسيخ مكانة الدولة الريادية في ذلك المجال.
جاء في تدوينة لسموّ الشيخ حمدان: "شهدت توقيع اتفاقية لإطلاق المستكشف (راشد 2) للهبوط على الجانب البعيد من القمر في 2026"، كأول خطوة إماراتية طموحة في هذا المجال.
وأضاف سموّه: "بدعم الشيخ محمد بن زايد ومتابعة الشيخ محمد بن راشد، تواصل الإمارات تعزيز موقعها في الفضاء وثقتنا كبيرة في عقول شبابنا وإصرارهم على تحقيق المستحيل".
بموجب الشراكة سيتم إطلاق المستكشف "راشد 2" إلى الجانب البعيد من القمر بواسطة مركبة "بلو غوست"، لتنضم إلى المهمة في عام 2026، بمشاركة حمولات من وكالات فضاء عالمية.
قال نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الفريق طلال حميد بالهول، إن هذه الخطوة تجسد دعم الشيخ حمدان بن محمد للإنجازات الفضائية، وتعزز رؤية الدولة كشريك في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء.
وأضاف بالهول: "الإمارات تستعد لإطلاق مهمة إلى سطح القمر، وتعزز قدراتها كفاعل رئيسي في رسم ملامح الاكتشاف العلمي المستقبلي".
ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة المركز، حمد عبيد المنصوري: "تعكس الاتفاقية التزام الإمارات بالاستثمار في المعرفة، وبناء قدرات وطنية مؤهلة، وتوسيع الشراكات العالمية".
وأضاف المنصوري: "بدعم قياداتنا، نواصل إطلاق مهام فضائية طموحة تدعم فهم الإنسان للقمر وتساهم في تعزيز القدرات العلمية لاستكشافه".
قال الرئيس التنفيذي لشركة "فايرفلاي أيروسبيس"، جيسون كيم، أنهم يتطلعون لتعزيز التعاون مع الإمارات بعد نجاح الهبوط على القمر، مشيراً إلى التزام الشركة بتوسيع مشاركة المجتمع الفضائي الدولي.
أوضح مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري، أن الشراكة مع "فايرفلاي أيروسبيس" تعد خطوة ناجحة في مسيرة المركز، لافتاً إلى أن الإمارات ستنضم إلى قائمة الدول التي تستكشف الجانب البعيد من القمر.
أهداف علمية طموحة وضعها مركز محمد بن راشد للمستكشف "راشد 2"، تشمل التنقل في بيئة القمر الصعبة وتجربة قياس تماسك المواد.
ويحمل المستكشف مجموعة من الكاميرات والمجسات لدراسة بيئة القمر، ويجمع بيانات تساعد على تطوير تقنيات جديدة.
هذه المهمة جزء من استراتيجية الإمارات للفضاء، التي تسعى لتعزيز مكانة الدولة وتكوين كوادر وطنية وشراكات دولية في هذا القطاع.
حمدان بن محمد: لدينا ثقة كاملة بعقول شبابنا وقدرتهم على ملامسة النجوم.
الإمارات تواصل تعزيز دورها الريادي في الفضاء وبناء القدرات المستقبلية لاستكشاف الفضاء.
نحن ملتزمون ببناء منظومة فضائية تدعم الابتكار وتعزيز المعرفة على المستوى الدولي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا