صدارة اضطرابات سلوكية للتوحد في مراكز الفجيرة للأشخاص أصحاب الهمم

الإثنين 02 يونيو 2025 - 10:09 ص

صدارة اضطرابات سلوكية للتوحد في مراكز الفجيرة للأشخاص أصحاب الهمم

ميساء الشيخ

أشارت إحصائيات مُعتمدة من وزارة تمكين المجتمع إلى أن عدد الطلبة من ذوي اضطراب التوحد هو الأكثر بروزاً بين حالات أصحاب الهمم في مراكز الرعاية والتأهيل بإمارة الفجيرة ومدينة دبا الفجيرة، خلال العام الدراسي الحالي 2024-2025. حيث بلغ عددهم 100 طالب وطالبة، ما يمثل نحو 39٪ من إجمالي عدد المنتسبين بتلك المراكز.

توزعت حالات التوحد بين مراكز التأهيل بالإمارة، بعدد 36 ذكراً و11 أنثى في مركز الفجيرة، و19 ذكراً وست إناث في مركز دبا الفجيرة، بالإضافة إلى 24 ذكراً وأربع إناث في وحدة التدخل المبكر.

وصل إجمالي طلبة أصحاب الهمم في مركزي التأهيل بالفجيرة ودبا الفجيرة إلى 256 طالباً وطالبة، بزيادة طفيفة مقارنة بالعام الدراسي السابق، الذي شهد تسجيل 248 طالباً وطالبة.

شهدت وحدة التدخل المبكر زيادة في عدد الطلبة، ليرتفع عددهم إلى 64 طالباً وطالبة، مقارنة مع 29 طالباً وطالبة خلال العام الدراسي الماضي.

تقدم مراكز الرعاية والتأهيل في إمارة الفجيرة ومدينة دبا الفجيرة للأطفال أصحاب الهمم العلاج الحسي والوظيفي وعلاج اضطرابات اللغة والكلام، بالإضافة إلى العلاج السلوكي، مما يساعد في تعزيز قدرات الأطفال على التواصل والتكيّف والتعلم، بجانب توفير أنشطة رياضية وترفيهية تهدف إلى دمجهم في المجتمع المحلي.

أكدت وزارة تمكين المجتمع أن تزايد أعداد حالات التوحد المكتشفة يعود إلى ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي بالاضطراب وتطور أدوات التشخيص المبكر، بجانب توسع نطاق الفئات التي تم تصنيفها تحت طيف التوحد.

تعرف الوزارة التوحد كاضطراب في الجهاز العصبي المركزي يسبب خللاً وظيفياً في الدماغ، مما ينعكس على التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، ويرتبط بسلوكيات نمطية متكررة واهتمامات محدودة.

تظهر الأعراض عادة قبل عمر ثلاث سنوات، وقد تبدأ في بعض الحالات خلال السنة الأولى للطفل، أو بعد شهره ال24.

بينت أن اضطراب التوحد أكثر شيوعاً بين الذكور، إذ تبلغ نسبة الإصابة بين الذكور أربع مرات مقارنة بالإناث، وفقاً لدراسات مختصة. مشيرة إلى أن قدرات ذوي التوحد واحتياجاتهم تختلف من حالة إلى أخرى، ويمكن أن تتطور بمرور الوقت.

وأكدت أهمية التدخلات النفسية والاجتماعية لتحسين مهارات التواصل والسلوك، ورفع جودة حياة الأفراد ذوي التوحد وأسرهم، مشددة على ضرورة وجود خطط مجتمعية تضمن الدعم والدمج الشامل في مختلف المجالات.


مواد متعلقة