منصور بن محمد يؤكد على شراكة استراتيجية بين القطاع الخاص والتعليم في دبي

الأربعاء 05 نوفمبر 2025 - 04:13 م

منصور بن محمد يؤكد على شراكة استراتيجية بين القطاع الخاص والتعليم في دبي

عادل جمال

افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، مدرسة جيمس للبحوث والابتكار أمس. تعد المدرسة من الأرقى عالميًا، وتمثل مرحلة بارزة في مسيرة جيمس للتعليم. تعتبر نموذجًا عالميًا متطورًا لدمج الذكاء الاصطناعي والابتكار في التعليم.

تبلغ مساحة المدرسة، التي تقع في مدينة دبي الرياضية، 47 ألفاً و600 متر مربع. اطلع سمو الشيخ على تفاصيل المدرسة واستمع إلى شرح حول بيئتها التعليمية المتقدمة. تعتمد المدرسة على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتصميم المستدام، وتعزيز الإبداع والتعلم المستند إلى الابتكار والتعاون.

يحتوي الحرم المدرسي على مركز أبحاث يوفر بديلاً تفاعليًا للمدارس التقليدية. يربط المركز بين مراحل التعليم المختلفة، ويضم مختبرات للروبوتات واستوديوهات الواقع الممتد. كما يشتمل على صالات تفاعلية رقمية لتمكين الطلاب من التفكير النقدي والابتكار.

أشاد سمو الشيخ منصور بجهود مجموعة جيمس للتعليم، ونوه بدور القطاع الخاص في دعم التعليم قائلاً: «نثمن جهود القطاع الخاص كشريك استراتيجي في دعم أهداف التعليم المدرسي بدبي». أكد على أن البرامج التعليمية المتقدمة تسهم في تحقيق أهداف استراتيجية التعليم 2033.

تهدف الاستراتيجية إلى نقل التعليم نوعيًا في دبي بتقديم تعليم نموذجي عالي الجودة يتمحور حول الطالب. وأشار الشيخ إلى المبادرات مثل مدرسة جيمس للبحوث والابتكار التي تلعب دورًا فاعلاً في إعداد الأجيال القادمة لتتحمل المسؤولية وتطور بإبداع.

تتميز مدرسة جيمس بنظام رقمي متكامل يعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإبداع والتفكير النقدي والبحث. تعد المدرسة الأولى في المنطقة بتوظيفها للروبوتات البشرية والرباعية في البيئة التعليمية، ولها أكاديمية للرياضات الإلكترونية وتصميم الألعاب ومختبرات هندسية.

أعرب صني فاركي، رئيس مجلس إدارة مجموعة جيمس، عن شكره لسمو الشيخ منصور لدعمه. وقال: «تجسد مدرسة جيمس رؤيتنا لمستقبل التعليم، حيث يحصل كل طالب على فرصة الاستكشاف والإبداع. تمثل المدرسة أفضل تجسيد لمهمتنا في تقديم تعليم عالمي المستوى يمكن الطلاب من صناعة المستقبل».

الاستدامة جزء جوهري من تصميم مدرسة جيمس التي حصلت على شهادة (LEED) الذهبية للاستدامة. ينتج الحرم التعليمي 30% من احتياجاته الكهربائية، ويعتمد نظام إدارة ذكي لتحسين الإنارة والتهوية وتقليل استهلاك الطاقة. كما تُستخدم تجهيزات منخفضة التدفق وحدائق زراعية مائية لتقليل استهلاك المياه.

توفر المدرسة أكثر من 30 ألف قدم مربعة للمرافق الرياضية والإبداعية، بما في ذلك مسبح أولمبي وملعب كرة قدم. تشمل الأنشطة أيضًا استوديوهات للموسيقى والإنتاج الإعلامي، تأكيدًا للالتزام بتطوير القدرات البدنية والإبداعية للطلاب، بجانب التفوق الأكاديمي.

تعزز الشراكات الاستراتيجية مع شركات عالمية مثل Microsoft وHP وKUKA Robotics وكاواساكي الروبوتية رؤية المدرسة في تقديم تعليم عالمي المستوى يعزز جاهزية الطلاب لمتطلبات المستقبل. منصور بن محمد يشير إلى أهمية مثل هذه المبادرات في إعداد الجيل القادم بفكر إبداعي وتحمل المسؤولية.

تدعم دبي التميز الأكاديمي وتنمية القدرات الفردية، سعياً لتقديم نموذج عالمي رائد في جودة التعليم، وفق أعلى المعايير والممارسات. تؤكد التقنيات المستدامة والبرامج المبتكرة التي تقدمها مدرسة جيمس على التزام المدرسة بتمكين الطلاب من تحقيق إمكاناتهم الكبرى. في النهاية، يُشكل التعليم ركيزة أساسية في صنع المستقبل، ومبادرة مثل مدرسة جيمس تلعب دورًا محوريًا في هذه الجهود. ومن خلال تكامل التكنولوجيا والنهج التعليمي المبتكر، تتطلع المدرسة إلى خلق بيئة محفزة تعد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل بجرأة وثقة، والقيام بدور فعال في صياغة المستقبل الأفضل للجميع.


مواد متعلقة