الصين تفوز بالذهبية في ختام أولمبياد الكيمياء الدولي الذي نظمته "التربية"

اختتمت وزارة التربية والتعليم النسخة الأضخم من أولمبياد الكيمياء الدولي 2025 منذ انطلاقه، حيث استضافت دولة الإمارات فعاليات النسخة السابعة والخمسين من الأولمبياد، والتي شهدت مشاركة غير مسبوقة شملت أكثر من 360 طالبًا وطالبة من أكثر من 90 دولة، حيث حرصت الوزارة بالتعاون مع كافة الشركاء على توفير كافة مقومات تنظيم نسخة استثنائية تبقى علامة فارقة في تاريخ الأولمبياد العريق الذي انطلق في العام 1968.

شهد الحفل الختامي تكريم الطلبة الفائزين بالميداليات الذهبية، حيث فاز بالمركز الأول شيان دو من جمهورية الصين الشعبية، وبالمركز الثاني فاتسلاف فيرنر من الجمهورية التشيكية، وبالمركز الثالث ريبو سونغ من جمهورية الصين الشعبية. حاز 30 طالبًا على الميداليات الذهبية، و73 طالبًا على الفضية، و107 طلاب وطالبات على البرونزية، كما حصل 30 مشاركًا على شهادات تقدير نظير مشاركتهم الملهمة.

في الختام، سلمت وزارة التربية والتعليم علم الأولمبياد لجمهورية أوزبكستان، الدولة المستضيفة للنسخة القادمة من الأولمبياد. حظيت النسخة السابعة والخمسون بإشادة عالمية، وقد حققت نجاحات استثنائية ونوعية نظرا للقفزات النوعية في عدد الطلبة المشاركين وتوفير البنية التحتية اللازمة للتنظيم وفق أعلى المعايير.

هنأت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، الفائزين بالميداليات على نجاحاتهم الكبيرة التي تعكس قدراتهم المتقدمة في مجال الكيمياء. وقالت إن استضافة الإمارات لهذا الحدث تعكس التزامها بتمكين الأجيال المقبلة وتزويدهم بأدوات متقدمة تلائم المستقبل.

قالت الأميري: "نفتخر في دولة الإمارات باحتضان هذه النسخة من الأولمبياد، لتعزيز إرث هذا الحدث العلمي العريق في أذهان الأجيال المقبلة. ويظل علامة فارقة في خارطة المعرفة على المستوى العالمي، مشيرة إلى الرسالة الحضارية للأولمبياد كمنصة لتواصل الأجيال معرفيًا وثقافيًا."

أكد المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن استضافة الإمارات للحدث العلمي الدولي يعكس مكانتها كمركز عالمي للتميز في التعليم والبحث العلمي. وأضاف أن نجاح تنظيم الحدث يعكس الاستثمار المستمر في تطوير منظومة التعليم وقدرتها على احتضان المبادرات العلمية وتجسيد بيئة محفزة للإبداع والتفوق.

شهد الأولمبياد منافسات مكثفة في اختبارين رئيسيين، نظري وعلمي، صُمما وفق أعلى المعايير الدولية وأشرف على تنفيذهما لجنة علمية دولية شملت 23 خبيرًا من 12 دولة، وضمت جامعة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 120 باحثًا ومساعد باحث، حيث فاقت ساعات العمل التحضيرية أكثر من 10,000 ساعة.

تشكل الفريق الإماراتي المشارك في أولمبياد 2025 من أربعة طلاب موهوبين تم اختيارهم بعد تصفيات وطنية دقيقة، وشاركوا في برنامج تدريبي مكثف شمل ورش تخصصية ومخيمات علمية داخل الدولة وخارجها، بهدف بناء كفاءات وطنية مؤهلة للمنافسة العلمية الدولية.

امتدت فعاليات الأولمبياد على مدار عشرة أيام جمعت بين التقييم الأكاديمي والأنشطة الثقافية والرحلات الترفيهية، مما أتاح للطلبة والمرشدين فرصة التفاعل وتبادل الخبرات، بغية تعزيز روح التلاقي والتفاعل البنّاء بين المشاركين من مختلف دول العالم.

يتعتبر تنظيم أولمبياد الكيمياء الدولي 2025 امتدادًا لنجاحات الإمارات في استضافة أولمبيادات علمية عالمية مختلفة، مما يعزز من جاهزيتها وقدرتها على تنظيم فعاليات تعليمية وفق أعلى المواصفات الداعمة لحضورها في المشهد العلمي الدولي.