مكتوم بن محمد: نبني شراكات المستقبل بالتعاون المستمر مع شركائنا الدوليين

ناقش سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، مع لياو لين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك الصناعة والتجارة الصيني (ICBC)، سبل تعزيز التعاون والشراكة بين الإمارات والبنك الصيني الكبير، وإمكانية توسيع نطاق التعاون المستقبلي.

خلال اللقاء، الذي عُقد في ديوان صاحب السمو حاكم دبي، تم مناقشة تطور العلاقات الثنائية وكيفية تحسين الشراكة لتمكين الاستفادة من مكانة دبي كمركز محوري في عالم المال والأعمال، كذلك تمت مناقشة الميزات التي يوفرها مركز دبي المالي العالمي، حيث بدأ البنك عملياته في 2013.

أشاد الشيخ مكتوم بالشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والصين، والدور المتزايد للمؤسسات المالية الصينية في النظام المالي لدبي، والتوافق حول أهمية الابتكار المالي والتركيز على الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي.

تحدث سموه عن البنية التحتية المالية والرقمية المتميزة لدبي والبيئة التشريعية المرنة التي تفتح الأبواب أمام المؤسسات العالمية والبنوك الكبرى للمساهمة وتنمية عملياتها في المنطقة، وتهيئة الفرص المتاحة بالأسواق الناشئة.

كتب الشيخ مكتوم على «إكس» بالأمس أن الاجتماع مع رئيس بنك الصناعة والتجارة أتاح مناقشة توسيع الشراكة والاستفادة من مكانة الإمارات كمحور مالي عالمي، وما يمنحه مركز دبي من بنية تحتية عالية الكفاءة.

وأضاف معززاً الثقة بين البلدين في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33)، والتطلع لأن تكون دبي ضمن أفضل أربعة مراكز مالية عالمية، واستمرارية العمل مع الشركاء الدوليين لبناء شراكات مستقبلية وريادة الإمارات الاقتصادية عالميًا.

خلال اللقاء، تم استعراض أهداف دبي المستقبلية، ومنها السعي لأن تكون بين الأفضل عالميًا، حسب ما حدّدته الأجندة الاقتصادية، مما يستدعي تعزيز الشراكات مع الكيانات الكبيرة في الخدمات المالية.

حضر اللقاء مسؤولون بارزون، من بينهم وزير دولة للشؤون المالية، ومدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة، ومحافظ مركز دبي المالي العالمي، والرئيس التنفيذي لسلطة المركز.

يعمل بنك الصناعة والتجارة الصيني على تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات المصرفية للشركات والأفراد وإدارة الأصول المالية وهو الأكبر عالميًا بقيمة أصول تتجاوز 52.32 تريليون يوان في 2025، وحقق أرباحًا صافية تُقدّر بـ 366.9 مليار يوان في 2024.

وسع البنك عملياته في الإمارات والشرق الأوسط بشكل ثابت خلال العشرين سنة الماضية، ليصبح شريكاً أساسياً في تعميق العلاقات المالية بين الصين والمنطقة.