فهم مشاعر الأطفال وتجاوز التقليدية في الكتابة لهم

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 04:24 ص

فهم مشاعر الأطفال وتجاوز التقليدية في الكتابة لهم

مريم صوفان

أكد خبراء في أدب الطفل أن تطوير المحتوى الموجه للأطفال يتطلب الابتعاد عن الطرق التقليدية التي تعتمد على منظور الكبار، والاقتراب أكثر من احتياجات الطفل النفسية والعاطفية والتواصلية. جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان "ضوء الكلمة.. وهج الألوان"، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب في إطار فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الـ30 لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب.

شارك في الفعالية الكاتبة الإماراتية فاطمة العامري والكاتب المغربي مصطفى النحال، فيما أدارتها الكاتبة شيخة المطيري. تناول النحال التحديات التي تواجه أدب الطفل عربياً، حيث أشار إلى أن العديد من دور النشر تتعامل مع الطفل كمتلقٍ من منظور الكبار، مشددًا على أهمية الإنصات الحقيقي لاحتياجاته.

وأوضح النحال أن هناك نقصاً في دور المستشارين المتخصصين الذين يوجهون صناعة كتب الأطفال بناءً على المعرفة السيكولوجية، مستعرضًا تجربة مغربية انطلقت من مدينة مكناس بالتعاون مع المربين والمعلمين، مؤكداً نجاحها في تقديم محتوى مناسب لعالم الطفل. وذكر تاريخ نشر كتب الأطفال في المغرب، ومنها مبادرة أطلقها الكاتب محمد الأشعري عندما كان وزيراً للثقافة.

من جانبها، تناولت فاطمة العامري تجربتها مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في تحكيم قصص الأطفال، مؤكدة أن الأطفال يميلون إلى ابتكار شخصيات ديناميكية تتضمن حركة متتابعة وتفاعل مع الحواس. استشهدت بقصة كتبها طفل تخيل أن اليد تتحول إلى أخطبوط، لتوضيح براعة الأطفال في الخيال والإبداع.

أشارت العامري إلى أن كتابة أدب الطفل تتطلب فهماً حقيقياً لعالم الطفل الداخلي، مؤكدة على أهمية تجنب الاستسهال في هذا المجال. كذلك، تناولت تحديات صناعة كتب الأطفال من حيث كلفة جودة الرسوم والورق والأغلفة، موضحة أن الاهتمام بهذه التفاصيل يعد استثماراً لجذب الطفل وتحفيزه على القراءة.


مواد متعلقة