مهرجان الشارقة يكرم رموز عالم الرسوم المتحركة الفريدة

اختتمت أمس الأحد فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب على مدار أربعة أيام في مركز إكسبو الشارقة، بالتزامن مع مهرجان الشارقة القرائي للطفل. شهدت الفعاليات حضور أكثر من 5600 زائر، وسط مشاركة واسعة من صنّاع المحتوى والرسامين وخبراء الأنمي من 18 دولة تمثل آسيا والأميركتين وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

شهد حفل الختام تكريم الفائزين في المسابقات التي أطلقها المؤتمر ضمن فئتين بمجموعة قيمتها 20 ألف دولار. كرم الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري والفني للمؤتمر بيترو بينيتي الفائزين بجائزة اعرض مشروعك، حيث حصل محمد جندلي على المركز الأول، وفاز عبدالله المنجد بالمركز الثاني، وإسلام أبوشادي بالمركز الثالث.

كما تم تكريم الفائزين بجائزة الإعلان الترويجي للكتاب؛ إذ حصل أحمد أرنعوطي على المركز الأول، كانت أيشواريا كارياپا في المركز الثاني، وزينب جبور في المركز الثالث، ضمن أجواء احتفالية ختامية سلطت الضوء على المواهب الإبداعية في إنتاج المحتوى البصري والترويجي.

شهد الحفل أيضا تكريم عدد من الشخصيات والمؤثرين في مجال الرسوم المتحركة، إذ كرم المؤتمر اسم أسطورة الكرتون الراحل مسامي سودا، مبتكر شخصيات مثل دراغون بول، تقديرا لإرثه الفني الذي ألهم أجيالاً من عشاق الأنيميشن حول العالم، وتسلمت الجائزة زوجته تشودا سودا.

كما كرم المؤتمر فنان الرسوم المتحركة العالمي ساندرو كليوزو بجائزة سفير مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، التي تُمنح للشخصيات التي أسهمت في دعم رؤية المؤتمر وتعزيز حضوره الإقليمي والعالمي.

في كلمتها خلال حفل ختام مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة 2025، أكدت المديرة التنفيذية للمؤتمر خولة المجيني، أن النجاح المتنامي للمؤتمر يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي علّم أجيالاً أن المشاريع الثقافية والفنية العظيمة لا تُبنى في عام، بل تحتاج إلى رؤية طويلة الأمد وإيمان بالإنسان.

أشارت المجيني إلى أن هذا النهج ألهم فرق العمل لصناعة منصة تُنمي الإبداع وتحتفي بالمواهب في الرسوم المتحركة، لتكون امتداداً لطموح الشارقة في بناء جسور ثقافية عابرة للحدود. أضافت أن المؤتمر انطلق من حلم بسيط برؤية القصص العربية على الشاشات، بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب.

تحوّل المؤتمر في عامه الثالث إلى منصة حقيقية للنمو الإبداعي والتعاون المهني، تجمع الناشرين والفنانين وقادة الصناعة والموزعين، ليحملوا معاً رسالة الشارقة في بناء مجتمع ثقافي ينبض بالحكايات والمواهب.