الذكاء الاصطناعي يحصل على عضوية استشارية في الحكومة لأول مرة عالميًا

أوضح الوزير محمد القرقاوي، أن الإمارات تتبع رؤية استباقية شاملة بتوجيه من قادتها، حيث يتبنون المستقبل بمختلف متغيراته. وأشار إلى أن هذا التوجه يدعمه تبني الذكاء الاصطناعي كعضو استشاري في مجالات اتخاذ القرارات الحكومية.

أكد القرقاوي على أن الإمارات تسعى لصناعة المستقبل ولا تنتظره، ويتجلى ذلك في استحداث عضوية الذكاء الاصطناعي في مجلس الوزراء، ما يعكس النظرة المستقبلية القيادية للدولة.

هذه العضوية الرقمية الفريدة في الحكومة تعكس اهتمام الإمارات بتهيئة الفرص المستقبلية، حيث سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير التحليلات والبيانات الفورية لدعم القرارات الاستراتيجية.

وأشار إلى أن هذا التقدم الاستباقي هو نتاج للتخطيط والرؤية المستقبلية التي وضعتها قيادة الإمارات منذ ثماني سنوات عندما أطلقوا استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي.

تسعى الاستراتيجية الوطنية الى تسريع تنفيذ المشاريع التنموية باستخدام الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، في خطوة تهدف إلى ريادة الإمارات في هذا المجال عالمياً وإنشاء سوق اقتصادية جديدة في المنطقة.

تابع القرقاوي أن سمو الشيخ محمد بن راشد قام في عام 2017 بتعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي لتلبية متطلبات المستقبل ودعم نمو المهارات والتكنولوجيا المتقدمة.

تضمنت استراتيجية الذكاء الاصطناعي خطوات عملية مثل تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي لتكنولوجيا المستقبل.

توقع أن ثمار هذه القرارات الحالية ستؤتي أكلها للأجيال القادمة، مضيفاً أن الذكاء الاصطناعي يمكنه دفع عجلة الابتكار والتنمية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

تهدف مهام الذكاء الاصطناعي كعضو في مجلس الوزراء إلى تقديم استشارات استراتيجية مبنية على تحليلات شاملة من خلال تنفيذ مقارنات دولية وإعداد تقارير تدعم صنع القرار.

تشمل المهام الأخرى توليد سيناريوهات مستقبلية ومحاكاة تأثير السياسات المقترحة على القطاعات المختلفة باستخدام تقنيات التنبؤ.

أبرز الخصائص الداعمة لعمل المجلس تشمل تحليل العروض التقديمية وتلخيصها بشكل سريع وموثوق، وتحقيق الوصول السريع والدقيق للمعلومات من مصادر متنوعة.

الإستراتيجية الوطنية تدعم موقع الإمارات كقوة رئيسية في سوق الذكاء الاصطناعي العالمية، ما يعكس جاهزية استثنائية لاستقبال تقنيات المستقبل وتعزيز اقتصاد الإمارات.