9 ملاعب تحتضن بطولة كأس أمم إفريقيا في المغرب
السبت 20 ديسمبر 2025 - 02:22 م
تعتبر استضافة المغرب لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لعام 2025 حدثاً فريداً خاصة مع زيادة عدد الملاعب إلى تسعة. وتبدأ البطولة في 21 ديسمبر 2025 وتستمر حتى 18 يناير 2026، وهو حدث يمثل تحدياً تنظيماً كبيراً خاصة أن المغرب يستعد أيضاً لاستضافة كأس العالم 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال.
يعود المغرب لتنظيم البطولة القارية بعد استضافته للمرة الأولى في عام 1988. حينها، اقتصر اللعب على ملعبين فقط - المركب الرياضي محمد الخامس في الدار البيضاء والمركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله في الرباط. أما الآن، فقد توسعت دائرة الاستضافة لتشمل ثلاثة ملاعب إضافية جديدة بتوزيع استراتيجي يغطي مختلف أرجاء المملكة.
من المتوقع أن يستوعب الحدث قارات مختلفة وتشهد الفعالية حضوراً واسعاً من المنتخبات الإفريقية. تعداد هذه المنتخبات تزايد في السنوات الأخيرة من 16 إلى 24 فريقاً، ما يعزز أهمية القرار برفع عدد الملاعب المستضيفة إلى تسعة، بينها مرافق في الرباط وطنجة والدار البيضاء وفاس وأغادير ومراكش، إلى جانب ملاعب معروفة مثل ملعب الأمير مولاي عبدالله.
سعة ملاعب البطولة تتراوح بين ضخمة، مثل ملعب مولاي عبدالله بسعة 69.500 متفرج، وأخرى ذات سعة أصغر كملاعب البريد التي تستوعب 18 ألفاً مما يجعل تدبير الجمهور وتسويق الفعالية سهل الإدارة. تنوع سعة وتوزيع الملاعب يمنح إمكانية استضافة مريحة لكافة مباريات البطولة ويعد بتقديم عروض رياضية مميزة تلائم عشاق كرة القدم في القارة.
الملاعب في الرباط والعاصمة الدار البيضاء ستكون في صدارة الاستقبال للعديد من المباريات المهمة، مع مساهمة كبيرة في تنظيم وإثراء تجربة المشاركين والزوار من خلال منشآتها الحديثة ومرافقها المتطورة. رغبة المغرب في الاستعداد لأحتمال استضافة مهرجانات رياضية كبرى مثل كأس العالم يعزز من جهودها في تجديد الملاعب وتحديث بنيتها التحتية الرياضية.
سقف الطموحات المغربية لا يتوقف عند توفير الملاعب الممتازة فقط، بل إن هناك رغبة حقيقية في نقل الأجواء الاحتفالية بشغفها وألوانها من خلال ملايين المشجعين الذين سيحضرون إلى ساحات المباريات. تسهم هذه الفعاليات في تعزيز هوية المملكة الرياضية وإضافة لمسات تراثية وثقافية محلية إلى الواجهة الدولية.
تنظيم البطولة يعتبر خطوة مهمة في تطوير الكرة الإفريقية وثقافتها في المنطقة. يعكس التحضير لهذا الحدث حجم الاستثمار الرياضي الذي تحقق في البلاد وجهود القيادة لتحقيق توازنية بين جودة المنشآت والإعداد الاستراتيجي لاستضافة أولمبياد الكرة المستديرة عبر الحدود.
يُشاع أن ملعب بنسليمان الحديث الذي سيتسع لنحو 105 ألف متفرج قد يكون شاهداً على المباراة النهائية لكأس إفريقيا، وهو أمر يعزز آفاق المغرب لاستقبال مباريات نهائية لمنافسات رياضية عالمية في سنوات آتية. كل هذه الخطوات تخطو نحو أهداف مستقبلية كبرى وفتح أفاق جديدة لنمو الرياضة والفعاليات الكبرى في البلاد.
بصورة عامة، يُتوقع أن تسهم البطولة في تنشيط السياحة والاقتصاد من خلال استقطاب مئات الآلاف من المشجعين المحليين والدوليين، ويعزز من سُمعة البلاد كوجهة احترافية لاستضافة البطولات القارية والدولية.
تسعى المغرب للاستفادة المثلى مما تحقق من بنية تحتية وتجهيزية لاستيعاب مباريات وأحداث رياضية عالمية، وإدارة ملف الاستضافة بكفاءة عالية لإنجاح البطولة وإبهار العالم في المستقبل القريب. بهذا الصدد، يتمنى الجميع للمنتخب المغربي فرصة التتويج والمنافسة بقوة لنيل لقب البطولة في عام 2025 بما يتناسب طموحات الجماهير العريضة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا