إداريون ناجحون يتغلبون على ظاهرة الأندية المتأرجحة في الدوري
الجمعه 27 يونيو 2025 - 01:03 ص

أكد رياضيون أن ظاهرة الصاعد-هابط في كرة القدم يمكن التغلب عليها من خلال تجاوز سبعة تحديات، أبرزها يدور حول أهمية العمل الإداري الناجح، فضلاً عن عدم التوجه إلى التعاقد مع لاعبين من الأندية الهابطة، والتعاقد مع نوعية جيدة من المحترفين واللاعبين، واستثمار ميزانية الأندية بتعاقدات ذكية.
وأضافوا أن من الضروري القدرة على توظيف اللوائح الجديدة بالتعاقدات، وعدم التسرع في إقالة المدربين. كما يبرز من التحديات أن فترة الصعود من الهواة إلى المحترفين، لا تكفي لبناء منظومة متكاملة.
بعد ختام الموسم الكروي 2024-2025، استمرت قاعدة الصاعد-هابط على حالها دون أي تغييرات، حيث هبط فريقا دبا الحصن والعروبة من دوري أدنوك للمحترفين إلى دوري الدرجة الأولى الهواة، في مشهد كروي يتكرر كل موسم.
وانضم فريقا العروبة ودبا الحصن إلى قائمة الفرق التي لم تتمكن من البقاء في دوري المحترفين، والعودة بعد موسم واحد فقط إلى دوري الهواة، في قاعدة تكررت في 11 موسمًا منذ انطلاق الاحتراف عام 2008.
صعد كل من العروبة ودبا الحصن، إلى دوري المحترفين الموسم قبل الماضي وسط آمال بتحقيق نتائج مميزة والمنافسة على البقاء في المحترفين على أقل تقدير، إلا أن الفريقين لم يحققا الآمال المرجوة.
يُشير تاريخ الدوري الإماراتي منذ تطبيق الاحتراف موسم 2008-2009، إلى تكرار لاسمي ناديي الإمارات وكلباء اللذين يُعدّان من أكثر الفرق التي سجلت حضوراً في قائمة الصاعد-هابط، في أربعة مواسم.
علق المحلل الرياضي، بدر حارب على إمكانية حل هذه الظاهرة من خلال البحث عن تعاقدات ذكية، يمكن لها الحد مستقبلاً من تكرار ظاهرة الصاعد-هابط في ظل أنظمة أكثر مرونة.
وقال حارب إن فرقاً عدة في دوري المحترفين، تحظى بميزانيات محدودة مقارنة بالفرق الكبرى، نجحت في كسر قاعدة الصاعد-هابط من خلال استثمار هذه الميزانية بتعاقدات ذكية، خصوصاً أن اللوائح الحالية تسمح بتعاقدات مع عدد أكبر من اللاعبين الأجانب والمقيمين.
أوضح أن اللوائح الحالية التي تسمح بتعاقدات كبيرة على صعيد اللاعب المقيم فرضت على الكثير من أندية المقدمة اللجوء إلى نظام الإعارة سواء للاعبيها المقيمين أو حتى للمواطنين.
وأضاف أن العمل الإداري الناجح والقدرة على توظيف اللوائح الجديدة، من حيث التعاقدات مع كم أكبر من الأجانب والمقيمين، يسهلان مهام الأجهزة الفنية، ويسمحان بوضع تلك التعاقدات في خدمة الفريق.
وأشار إلى أن هناك أندية عدة سبق لها التعرّض للهبوط إلى دوري الهواة، وعادت إلى المحترفين مع تعاقدات ذكية رغم ميزانياتها المحدودة، ونجحت في البقاء في دوري الأضواء، ومنها على سبيل المثال، عجمان، وبني ياس، وخورفكان، وغيرها.
أكد المحلل الرياضي محمد مطر غراب، أن فترة الشهرين التي تفصل بين مرحلة الصعود من الهواة وتدشين الموسم الجديد في المحترفين، لا تكفي لبناء منظومة متكاملة تؤهل الفريق لمقارعة الفرق في المحترفين.
وقال غراب، إن الفارق كبير، من حيث المستوى الفني بين الهواة والمحترفين، ما يضطر الفرق الصاعدة، في أغلب الأحيان، إلى تغييرات كبيرة سواء في الجهاز الفني وحتى في اللاعبين.
أوضح أن هذه التغييرات تهدف إلى إيجاد تعاقدات تساعدها على مجاراة مستوى المحترفين، في فترة قصيرة لا تساعد بحد ذاتها، من حيث إعادة تشكيل المنظومة لبلوغ هذا المستوى التنافسي.
وأشار إلى أن بغض النظر عن وجود الدعم المالي الذي تحتاج إليه لإجراء تلك التعاقدات، خصوصاً النوعية منها، فإن الوقت قصير.
أوضح أنه حتى لو توافر الدعم المالي الكبير، فإن معظم الأندية تلجأ إلى نظام الإعارة، لإكمال سلسلة التعاقدات في فترة قصيرة مع أسماء محترفين أجانب قادرين على تحقيق نقلة نوعية على مستوى الأندية الصاعدة.
أشار إلى أنه بالمجمل فإن فترة الشهرين لن تكون كافية لبلوغ هذا المستوى التنافسي لمقارعة أندية تمرّست سنوات طويلة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا