الإمارات تتصدر العالم في علوم القياس الدقيقة

تواصل دولة الإمارات جهودها في بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. تلعب المترولوجيا دوراً محورياً في دعم رؤية الإمارات المستقبلية، حيث تُعتبر أساساً لجودة الحياة وتعزيز تنافسية الصناعات ودقة المعاملات وموثوقية المعايير المستخدمة في جميع القطاعات الاقتصادية.

بفضل منظومة وطنية متكاملة يقودها معهد الإمارات للمترولوجيا، أصبحت الإمارات مركزاً إقليمياً وعالمياً بارزاً في علوم القياس الدقيقة. هذا يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز ثقة الدول الأخرى في البنية التحتية للإمارات.

تلعب المترولوجيا دوراً مهماً في تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، إذ يُعتبر القياس الدقيق عنصراً أساسياً في ضمان العدالة في المعاملات التجارية والصناعية. كما يسهم في حماية حقوق المستهلكين وضمان التنافس العادل بين المنتجات.

تتيح أنظمة القياس المتقدمة استقرار الأسواق وتسهيل التجارة ونزاهتها، مما يؤثر إيجابياً على النمو الاقتصادي ويعزز ثقة المستثمرين بالإمارات. يُسهم معهد الإمارات للمترولوجيا بشكل كبير في هذه الجهود من خلال توفير منظومة قياس موثوقة تشجع الابتكار وتقلل الهدر في الموارد.

بحسب بيانات وكالة أنباء الإمارات، فإن المعهد يعمل على مجموعة مشاريع لتعزيز دقة القياسات وتطوير المترولوجيا في الإمارات. تشمل هذه المشاريع إنشاء مختبرات تخدم قطاعات حيوية مثل مختبر الكتلة والحجم والتدفق، ومختبر الكهرباء والوقت والتردد.

كما يشمل مشاريع مثل مختبر الأطوال والزوايا لدعم قطاعات الإنشاءات، بالإضافة إلى مشروع مختبر الحرارة والرطوبة لخدمة التطبيقات البيئية والصناعية، ومشروع مختبر القوة والضغط وعزم الدوران لضمان دقة القياس في قطاعات الإنشاءات والنفط والغاز.