الإمارات تحتل المرتبة العاشرة عالمياً في مخزون البيانات المفتوحة

حققت دولة الإمارات إنجازاً ملحوظاً في المجال الرقمي، حيث جاءت في المركز العاشر عالميًا في تقرير مخزون البيانات المفتوحة لموسم 2024 / 2025. هذا التقرير صادر عن منظمة رقابة البيانات المفتوحة، متقدمة بذلك على دول مثل السويد وكندا وألمانيا.

يصدر تقرير ODIN كل عامين، حيث يُقيّم مدى انفتاح البيانات المنشورة على المواقع الإلكترونية الرسمية في 197 دولة. يُعنى التقرير بمجالات حيوية كالاقتصاد والمجتمع والبيئة، ويُعتبر أحد أبرز التقارير العالمية المتخصصة في هذا المجال.

يعتمد التقرير على 64 مؤشرًا لقياس مدى توافر البيانات الإحصائية التي توفرها الدول عبر منصاتها الرسمية. تشمل عناصر التقرير قدرة الحواسيب على قراءة البيانات دون قيود جغرافية وقانونية، مما يسهم في تعزيز الشفافية والانفتاح.

تصدرت الإمارات عالميًا في عدة مؤشرات مثل المالية والنقدية والأمن الغذائي. وقد احتلت المركز الثاني في مؤشر التجارة العالمية والتعليم، إضافة إلى تقدمها في مؤشرات الصحة والبيئة وتوازن النوع الاجتماعي.

أوضح المهندس ماجد سلطان المسمار أن هذا الإنجاز يعكس رؤية الإمارات المستقبلية في دمج السياسات الرقمية مع التنمية الشاملة. حيث أصبحت الإمارات منصة عالمية لصنع القرار المبني على المعرفة ومركزًا للريادة الرقمية.

عزّزت الإمارات مكانتها بفضل جهود الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات والبنية الرقمية. من خلال تطوير الأطر التنظيمية ودعم السياسات في البيانات المفتوحة، تساهم الإمارات في تكامل الجهود الحكومية وتعزيز الجاهزية الرقمية.

من جهتها، قالت حنان منصور أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إن التقدم يُجسد نموذجاً رائداً لحكومة المستقبل ويعتمد على الشفافية والانفتاح في استخدام البيانات كأداة استراتيجية لدفع عجلة التنمية.

أكدت أهلي أن هذا الإنجاز يأتي كثمرة لرؤية الإمارات الاستشرافية واستثمارها في بناء منظومة إحصائية متطورة. كما يعزز تنافسية الدولة عالميًا ويدعم التخطيط المستقبلي في القطاعات الحيوية.

البيانات المفتوحة هي بيانات تُتاح مجاناً للجميع لاستخدامها أو توزيعها، حيث تتيح الحكومات العالمية للمجتمع وصولاً غير مقيد عبر الإنترنت. وقد سجلت الإمارات في التقرير الحالي 92 نقطة على مقياس الانفتاح، وبلغت محصلتها الإجمالية 84 نقطة.